عضو بالمالية النيابية: معاقبة أميركا لستة مصارف بنافذة بيع العملة أمر وارد جداً

عضو بالمالية النيابية: معاقبة أميركا لستة مصارف بنافذة بيع العملة أمر وارد جداً

رأى عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي، أن موضوع فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات جديدة على ستة مصارف تتعامل بنافذة بيع العملة “أمر وارد جداً”، عاداً هذه الخطوة في اطار “ضغوط سياسية”.

وقال الكرعاوي لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الثلاثاء (27 كانون الأول 2022) ان “الولايات المتحدة ألغت أربعة مصارف تتعامل في نافذة بيع العملة، وقد تقوم بتثبيت مخالفات او نواقص بسبب اجراءات التدقيق وبالتالي هنالك احتمال بايقاف مصارف أخرى”.

واعتبر الكرعاوي هذه الاجراءات “جزءاً من الضغط السياسي”، منوهاً الى أنه في حال اصدار عقوبات جديدة على هذه المصارف “سيؤثر ذلك على سعر الصرف، بحال لم يتم حل الموضوع بصورة سياسية”.

وشهدت البورصات العراقية، ارتفاعاً ملحوظاً في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، حيث وصل سعر صرف 100 دولار اليوم الثلاثاء الى 156 ألف دينار، وهو ما يعني زيادة قدرها 11 ألف دينار قياساً بالسعر الرسمي للصرف.

وانعكس ارتفاع سعر صرف الدولار وتذبذبه مباشرة على أسعار السلع والمواد الأساسية، وسط خشية بين المستهلكين العراقيين من تواصل ارتفاع الأسعار المرتفعة أصلاً، وخاصة بالنسبة لذوي الدخلين المتوسط والمحدود.

وتزامنت الموجة الجديدة من الارتفاع في الأسعار مع حلول عطلة عيد الميلاد ونهاية السنة، حيث يزداد إقبال المواطنين على التبضع والتنزه في الأسواق والمجمعات التجارية والترفيهية.

يذكر ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إجتمع صباح اليوم الثلاثاء، بمحافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، حيث استمع إلى عرض مفصل من محافظ البنك بشأن ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية، وأهم الإجراءات التي اتخذها البنك في هذا المجال.

وحثّ رئيس الوزراء، وفق بيان صادر عن مكتبه، البنك المركزي على تحقيق الاستقرار العام للأسعار وسعر الصرف، وفقاً للمهام المنصوص عليها في المادتين (3 و 4) من قانون البنك المركزي العراقي، اللتين تنصّان على استهداف البنك المركزي تحقيق استقرار سعر الصرف المحلي، وتنظيم ومراقبة عمل المصارف وتعزيز سلامة وكفاءة أنظمة الدفع وتطوير نظام المدفوعات.

من جانبه، قدّم محافظ البنك الى رئيس مجلس الوزراء الموقف الإيجابي للوضع المالي، مؤكداً أن الأزمة بشأن العملة الأجنبية أزمة طارئة لأسباب فنية، وتزامنت مع العمل بالمنصة الإلكترونية الجديدة وتأخر الحوالات بسبب عطلة أعياد الميلاد.