قاآني يبلغ بغداد تهديد بلاده بشن هجوم بري على إقليم كوردستان
رووداو / وصل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد يوم الاثنين الماضي في زيارة غير معلنة استغرقت يومين، جاءت مقرات أحزاب كوردستان إيران بإقليم كوردستان، على رأس أجندتها.
بحسب وكالة آسوشيتد برس، فإن قاآني أبلغ المسؤولين العراقيين، بأن إيران ستشن هجوماً برياً على إقليم كوردستان، في حال عدم تشديد الإجراءات على الحدود وضد أحزاب كوردستان إيران.
وذكر مسؤولان في الفصائل المقربة من إيران ومسؤول كوردي للوكالة، بأن قاآني اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية، لطيف رشيد، وقوى الإطار التنسيقي والفصائل المقربة من إيران، وأبلغها بأن لدى إيران شرطين سيؤدي عدم تنفيذهما إلى شنها هجوماً برياً على إقليم كوردستان، وهما:
الأول: نزع سلاح أحزاب كوردستان إيران في إقليم كوردستان.
الثاني: أن يتمركز الجيش العراقي على الحدود بين إقليم كوردستان وكوردستان إيران كي يمنع تسلل أحزاب كوردستان إيران.
وتتهم إيران أحزاب كوردستان إيران بتشجيع التظاهرات ضد الحكومة، وإرسال السلاح إلى كوردستان إيران، لكن الحكومة الإيرانية لم تقدم حتى الآن أي دليل يثبت صحة هذه الادعاءات.
كما قال مسؤولون عراقيون للوكالة بأنهم لا يرون أن هناك أدلة على صحة الادعاءات الإيرانية ضد أحزاب كوردستان إيران.
وكالة آسوشيتد برس قالت إنه ليس من الواضح مدى جدية إيران في تهديدها، مشيرة إلى أنها “المرة الأولى التي تهدد فيها إيران علناً بشن هجوم بري، وذلك بعدما طالبت العراق طيلة الأشهر الماضية بنزع سلاح الأحزاب المعارضة التي تنشط على أراضية”.
يشار إلى أن وفاة الشابة الكوردية مهسا (ژینا) أميني، 22 عاماً، في طهران بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في أيلول الماضي، أشعلت شرارة الاحتجاجات في إيران وكوردستان إيران، ومنذ ذلك الوقت، اعتقل الآف المتظاهرين، فيما فقد مئات آخرون حياتهم.
وتتهم إيران أياد خارجية بالوقوف وراء التظاهرات، وتوجه أصابع الاتهام إلى أحزاب كوردستان إيران بالمشاركة المباشرة في التظاهرات والعلاقة مع عدوها اللدود إسرائيل.
الحرس الثوري الإيراني شن خلال الفترة الماضية هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على مقرات أحزاب كوردستان إيران في إقليم كوردستان، أودت بحياة عشرات الأشخاص.
زيارة قاآني لبغداد تزامت مع الهجوم الأخير الذي شنته إيران على مقرات أحزاب كوردستان إيران في كويسنجق وزركويز بإقليم كوردستان، والذي أودى بحياة شخصين على أقل تقدير.
ورغم إقرارها بعلاقاتها العميقة مع المواطنين في كوردستان إيران، تنفي أحزاب كوردستان إيران إرسالها السلاح إلى المتظاهرين هناك.
مسؤول كوردي رفض الكشف عن اسمه، قال لوكالة آسوشيتد برس إن مسؤولين عراقيين حاولوا عدة مرات اقناع إيران بأن أي سلاح لم ينقل اليها من العراق، “دون أن تستمع إيران لذلك”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
