“التجربة نجحت”.. الأعرجي يعلن المضي قدماً بإعادة “عراقيي الهول”
أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي اليوم السبت نجاح تجربة إعادة المحتجزين العراقيين في مخيم الهول السوري.
ولا يزال العراق يسابق الزمن في تحركاته الدبلوماسية لإقناع دول العالم بسحب رعاياها المعتقلين في مخيم الهول الخاضع لحراسة قوات سوريا الديمقراطية.
ويقبع في المخيم، الواقع في شمال شرق سوريا، آلاف الفارين والمعتقلين من ذوي تنظيم داعش، بينهم من جنسيات أجنبية، إلى جانب أغلبية من العراقيين والسوريين ومعظمهم نساء وأطفال.
وكتب الأعرجي على حسابه في تويتر قائلاً “بعد نجاح التجربة العراق مستمر بإعادة العراقيين من مخيم الهول السوري وإعادة تأهيلهم تمهيداً لإدماجهم بالمجتمع”.
بعد نجاح التجربة ،العراق مستمر بإعادة العراقيين من مخيم الهول السوري و إعادة تأهيلهم تمهيداً لإدماجهم بالمجتمع .
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) November 5, 2022
ويعلن العراق بين حين وآخر إعادة دفعات من معتقلي المخيم إلى ديارهم، ولا سيما إلى نينوى وذلك بعد اجتيازهم مرحلة التدقيق الأمني.
ولطالما دعت بغداد إلى إغلاق المخيم، وحذرت من أنه سيكون بمثابة “قنبلة موقوتة” لعدم قدرة قوات سوريا الديمقراطية على حمايته إلى ما لا نهاية.
ولم تقتصر دعوات إغلاق المخيم على العراق فحسب، بل كررت ذلك واشنطن مراراً، ودعت إلى ترحيل ودمج أسر داعش التي تقبع في المخيم.
وبات ملف مخيم الهول، أو “ولاية الهول” كما يصفه بعض المسؤولين العراقيين، ملفاً ساخناً يكاد يطرح في كل محفل دولي يحضره العراق.
كانت الأمم المتحدة قد استنكرت في منتصف أيلول سبتمبر الماضي مقاومة العديد من الدول إعادة مواطنيها، الذين يقولون إنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية دون اتباع الإجراءات القانونية. وتمتنع بعض الدول عن استعادة مواطنيها لدواع أمنية.
والوتيرة الحالية لعودة عوائل داعش، تتراوح بين 125 إلى 150 أسرة عراقية شهرياً، وهي بطيئة للغاية وتستغرق أربع سنوات حتى تكتمل، حسبما يقول الجيش الأمريكي.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة حملة أمنية في المخيم استمرت ثلاثة أسابيع لإخماد أعمال عنف نفذها المعتقلون، كما أعلنت العثور على أسلحة ومتفجرات مخبأة.
وأدّت أعمال العنف إلى مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يعزز مخاوف بغداد من أن داعش لا يزال بالفعل يملك ثقلاً لا يستهان به في المخيم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية