طهران تقرُّ بتزويد موسكو بمسيّراتٍ إيرانية
أقرَّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها زوّدت روسيا بطائراتٍ مسيّرة، بعد أيامٍ من فرضها عقوباتٍ على أفرادٍ وكيانات أمريكية ردّاً على إجراءاتٍ غربية مماثلة.
وفرضت الولايات المتحدة ودولٌ أوروبية عقوباتٍ على شخصياتٍ وكياناتٍ إيرانية، لدورها في تزويد روسيا بمسيّرات (شاهد-136)، تقول أوكرانيا إنها تسببت بتدمير مراكز الطاقة وبنى تحتية في البلاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لأول مرة، بأن بلاده زوّدت روسيا بطائراتٍ مسيرة، مؤكّداً أن ذلك جاء قبل إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا في الـ 24 فبراير شباط الفائت.
وفي وقتٍ سابق، نفت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، ناصر كنعاني، تورطها بتزويد موسكو مسيّراتٍ إيرانية الصنع استُخدِمت في الحرب الأوكرانية.
واعتبر حينها أن “الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية”، مؤكّداً أن بلاده “لم توفّر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين”.
في غضون ذلك، قال عبد اللهيان في مؤتمرٍ صحفي خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، اليوم السبت، بطهران “قدمنا عدداً محدوداً من الطائرات المسيرة لروسيا قبل شهور من حرب أوكرانيا”.
وجدّد وزير الخارجية الإيراني مطالبته لـ كييف بتزويدها بأدلة ووثائق “تفيد بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا”.
وأضاف “إذا ثبت لنا أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في الحرب ضد أوكرانيا، فلن نكون غير مبالين بهذه القضية”.
ويرى الأمريكيون والأوروبيون أن تزويد إيران روسيا طائرات مسيّرة، يعدّ انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2231 الذي وضع الإطار القانوني للاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
وتسببت القضية بتوتر بين طهران وكييف، اذ أعلنت أوكرانيا في سبتمبر أيلول الماضي خفض مستوى تمثيل إيران الدبلوماسي على أراضيها، وألمحت لإمكانية قطع العلاقات بالكامل.
يأتي ذلك، في وقتٍ لا تزال معظم المدن الإيرانية تشهد حراكاً شعبياً في أعقاب وفاة شابةٍ كوردية في أحد معتقلات شرطة “الأخلاق” الإيرانية في الـ 16/9/2022.
في وقتٍ أعلنت منظماتٌ حقوقية عن مقتل أكثر من 200 شخص واعتقال الآلاف، نتيجة أعمال العنف التي تتبعها القوات الإيرانية لقمع التظاهرات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية