رفضت إدانة إيران.. تعليق حنان الفتلاوي أمام البرلمان العربي يثير غضباً في العراق
أثارت النائبة في البرلمان العراقي حنان الفتلاوي، ضجة واسعة إثر مداخلتها خلال جلسات البرلمان العربي، والتي رفضت فيها الإشارة إلى التدخل الإيراني في الشأن العراقي.
واعترضت الفتلاوي خلال جلسات البرلمان التي عُقدت في القاهرة مؤخراً، على إدانة التدخلات الإيرانية، وقالت إن «صياغات بعض النقاط غير موفقة، مثل: التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن العراقي».
كما اعترضت الفتلاوي، وهي نائبة عن قوى الإطار التنسيقي، على «النقطة الخامسة من البيان الخاص بالعراق، والذي جاء فيه «يؤكد البرلمان العربي دعمه الكامل للعراق في مواجهة كافة التدخلات الإقليمية في شؤونه الداخلية، وخاصة التدخلات الإيرانية السافرة»، مضيفة أنه «يجب أن يتم ذكر كل التدخلات وليست الإيرانية فقط».
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بموقف الفتلاوي، ففي الوقت الذي كان فيه أعضاء البرلمان العربي يدينون التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، خاصة وأنها تزامنت مع قصف إيراني كثيف داخل إقليم كوردستان، رفضت الفتلاوي تلك الإدانة.
حنان الفتلاوي في البرلمان العربي تُرحب بأدانة القصف التركي للعراق ، وترفض إدانة التدخلات الإيرانية في العراق والقصف الايراني المستمر لليوم الخامس عشر على اربيل وقطعها للمياه، وتطلب رفع ذِكر إيران من البيان الختامي للمجلس حول العراق.. pic.twitter.com/P7WQoAUPQy
— 『Enkidu』 (@reallEnkidu) October 7, 2022
وعبر عراقيون عبر تويتر، عن استغرابهم من موقف الفتلاوي في ظل التدخل الإيراني بالشأن العراقي، سواءً على المستوى العسكري والأمني، أو السياسي.
وقال الصحفي عثمان المختار، إن «إيران اختارت لنفسها عملاء وخدم في العراق لم تكن ستختار أفضل من الذين جاءت بهم الولايات المتحدة وسلمتهم الحكم سنة 2003».
وأضاف في تدوينة عبر تويتر «استقتال النائبة حنان الفتلاوي في الدفاع عن إيران وقصفها للمدن العراقية يجب أن يُدرّس في قم وطهران».
لو اختارت إيران لنفسها عملاء وخدم في العراق لم تكن ستختار أفضل من الذين جاءت بهم الولايات المتحدة وسلمتهم الحكم سنة 2003
استقتال النائبة حنان الفتلاوي في الدفاع عن إيران وقصفها للمدن العراقية يجب أن يُدرّس في قم وطهران!
— عثمان المختار (@othmanmhmmadr) October 9, 2022
بدوره كتب الإعلامي أحمد جبار غرب، إن «النائبة حنان الفتلاوي ممثلة العراق في البرلمان العربي تشكر البرلمان العربي على قراره بإدانة الاعتداء التركي وتتحفظ على قرار يدين اعتداء النظام الايراني على العراق!؟».
أما الناشط والصحفي شاهو القرداغي فقد كتب قائلاً: «بوجود السيدة حنان الفتلاوي وأمثالها لاداعي أن ترسل إيران اسماعيل قااني أو غيره من القيادات لحماية نفوذها في العراق».
وأضاف عبر تويتر «لماذا لا تدافع عن حقوق العراق والعراقيين بنفس الحماس الذي تدافع به عن دول أخرى، بينما مصالحها ونفوذها ورواتبها من خيرات العراق».
بوجود السيدة حنان الفتلاوي وأمثالها لاداعي أن ترسل إيران اسماعيل قااني او غيره من القيادات لحماية نفوذها في العراق.
لماذا لا تدافع عن حقوق العراق والعراقيين بنفس الحماس الذي تدافع بها عن دول أخرى بينما مصالحها ونفوذها ورواتبها من خيرات العراق؟! pic.twitter.com/dUquqL9V1b— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) October 9, 2022
وتمثل التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي من أبرز الملفات التي تثير اهتمامات العراقيين، خاصة بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2019، وكثيراً ما يرمي العراقيون فشل ساسة بلادهم على إيران، باعتبارها الداعم الأساسي لهم، وكذلك بسبب دعمها لفصائل مسلحة خارج نطاق الدولة.
وشنت إيران، مؤخراً عملية عسكرية في إقليم كوردستان، بداعي ملاحقة الأحزاب الإيرانية المعارضة، حيث شنت عدة ضربات جوية أدت إلى استشهاد 13 شخصا، وإصابة 58 آخرين أغلبهم من المدنيين.
صاحبة نظرية سبعة بسبعة
والفتلاوي هي نائبة في البرلمان العراقي عن محافظة بابل، وبدأت مشوارها السياسي مع ائتلاف ‹دولة القانون› برئاسة نوري المالكي، وخسرت الانتخابات البرلمانية 2018، لكنها فازت بانتخابات العام الماضي.
وانخرطت الفتلاوي في ائتلاف ‹دولة القانون› الذي تأسس لخوض انتخابات 2010 وتزعمه الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، وحصلت على مقعد في مجلس النواب لدورتين متتاليتين.
وتُتهمُ الفتلاوي على نطاق واسع بتغذية العنف الطائفي، بسبب خطابها الطائفي المتشنج ضد المكونات الأخرى، مثل الكورد والسنة، فعلى سبيل المثال، حشدت النائبة عام 2012 ضد متظاهري المحافظات الغربية (سنية)، فضلًا عن إثارة الرأي العام من خلال تصريحاتها عن الفساد، وحصولها على «عمولة» من المقاولات والمشاريع الخدمية بشكل علني.
ولطالما ارتدت الفتلاوي عباءة البطلة المذهبية “الشيعية” واشتهرت لسنوات بتصريحاتها النارية التحريضية والطائفية ، كما انها صاحبة ماسميت بـ”نظرية سبعة بسبعة ” عندما قالت في لقاء تلفزيوني “أريد عندما ينقتلون 7 شيعة ينقتلون كبالهم 7 سنة”.
وتقول أوساط سياسية، إن الفتلاوي سعت خلال تشكيل حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى الحصول على منصب وزير الصحة، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب التنافس الحاد بين الكتل على المنصب، لتُعين عقب ذلك مستشارة لشؤون المرأة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حينها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية