بأغلبيةٍ مطلقة.. البرلمان الأوروبي يصادق على إدانة العنف ضد المحتجين في إيران
صادق البرلمان الأوروبي خلال اجتماعه، مساء اليوم الخميس، بأغلبيةٍ مطلقة بـ 614 صوتاً، على إدانة مقتل مهسا أميني، والعنف ضد المتظاهرين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جاء ذلك في وقتٍ أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن الاتحاد يدرس كل الخيارات لمواجهة طهران.
وطالب القرار الأوروبي الحكومة الإيرانية بتوضيح ملابسات مقتل الشابة الكوردية مهسا أميني (22) عاماً، وإنهاء العنف والتمييز ضد المرأة في البلاد التي تشهد منذ الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي احتجاجاتٍ شعبية.
كما أدان قرار البرلمان الأوروبي قمع المتظاهرين، وقطع الاتصال بالإنترنت في إيران.
وطالبت مسودة القرار، دول الاتحاد الأوروبي بالعمل مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية بهدف إلغاء حصانة منتهكي حقوق الإنسان في إيران من العقاب.
ويُطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفق المسودة، إضافة مرتكبي مقتل الشابة المتحدرة من مدينة سقز بمحافظة كوردستان غربي البلاد، إلى قائمة الأشخاص الخاضعين لإجراءات تقييدية تتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران.
وفي وقتٍ سابق، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أنه سيُنظر في الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في فرض عقوبات جديدة على طهران، على خلفية مقتل أميني واستخدام العنف في قمع الاحتجاجات.
في غضون ذلك، حذّرت إيران على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، الاتحاد الأوروبي بأن طهران ستردّ بالمثل، “في حال اتخاذه إجراءً سياسياً متسرّعاً ضدها”.
وقال عبد اللهيان في اتصالٍ هاتفي مع بوريل الأربعاء: “إيران سترد بالمثل، لو اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءً سياسياً متسرعاً، بناءً على اتهامات لا أساس لها وفي سياق تشجيع مثيري الشغب والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح وممتلكات الشعب الإيراني”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية