الفساد ينخر صحة نينوى.. ميزانيات ضخمة وخدمات معدمة
يعاني قطاع الصحة في محافظة نينوى، من فساد بات ينخر اجزاءه بشكل تام، بحيث أن المواطنين هناك يعانون من انعدام أبسط العلاجات، ومنها “الكانولة والبراستيمول”، فيما لم يكن أي تحرك حكومي لمعالجة هذا الملف.
في هذا الصدد، يؤكد النائب عن محافظة نينوى، نايف الشمري، إن “الفساد في صحة المحافظة مازال مستشري ولا توجد أي محاربة حقيقية له”.
ويقول الشمري في حديث لـ السومرية نيوز، ان “أهالي الموصل يتساءلون عن استمرار الفساد في مديرية صحة نينوى الذي لم يشهد أي محاربة، والدليل استمرار عمل مدير صحة نينوى الذي ما زال يعقد الصفقات لتوريد ادوية بشكل تشوبه شبهات فساد كبيرة، ومن يجب ان يسأل عن هذا هي الحكومة الحالية”.
ويضيف، ان “سكان المحافظة الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 5 مليون نسمة لا يجدون أي ادوية او مستلزمات طبية في المستشفيات والمراكز الصحية.. المواطنون يعانون من غياب أبسط العلاجات كـ”كانولة او حبة براستيمول” على الرغم من الميزانيات الضخمة التي تصرف لدائرة صحة نينوى”.
وحول الوثيقة التي أرسلتها وزارة الصحة للنائب في إجابة عن كمية الادوية الموردة الى صحة نينوى، أجاب الشمري انه “بعد مناشدات أهالي نينوى بعدم وجود أي ادوية او مستلزمات طبية في المستشفيات وجهنا استفسارا لوزارة الصحة عن كميات الادوية المصروفة لصحة نينوى من عام 2020 ولغاية عام 2022 وكانت الإجابة بان الوزارة اشترت ادوية ولقاحات لصحة نينوى بأكثر من 125 مليار دينار، ولكن أهالي الموصل يتساءلون أي ذهبت تلك الادوية”.
وأشار الى انه “يجب على دائرة اللجان التفتيشية وعلى دائرة التفتيش في وزارة الصحة ان تدقق في كافة الملفات في صحة نينوى بسبب شبهات الفساد الكبيرة فيها”، موضحا ان “الموازنة التسريبية التي زودتنا بها وزارة المالية اشارت الى انه يتم صرف اكثر من 3.5 مليار دينار شهريا لصحة نينوى ومع ذلك فان والوضع الصحي مزري في المحافظة”.
وفي وقت سابق، حذر النائب عن نينوى نايف الشمري، من انهيار الوضع الصحي في المحافظة، منتقدا الادارة غير الجيدة والاستعراضات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وليس من خلال الاجراءات الصحيحة في المؤسسات الطبية الرسمية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية