يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

صالح العراقي متوعداً: إن عدتم كما كنتم فإنها نهاية العراق ونهايتكم

صالح العراقي متوعداً: إن عدتم كما كنتم فإنها نهاية العراق ونهايتكم 

انتقد وزير الصدر، صالح محمد العراقي، القادة والساسة والحكام وأتباعهم في العراق، من أنهم لا يبالون بتظاهرات الشعب واعتصاماته واحتجاجاته.

جاء ذلك في بيان له، اليوم الاربعاء (28 أيلول 2022)، هذا نصه:

“اني لكم من الناصحين

الى القادة والساسة والحكام بل وعوام الناس من أتباعهم… في عراقنا الحبيب الوطن أهم من مناصبكم وكراسيكم وسلطتكم وسلاحكم ومشاريعكم وتجارتكم وأموالكم وأهليكم وقصوركم .

فإن كانت تجارتكم وأموال اقترفتموها أهم وأحب عندكم من وطنكم وشعبكم فتربصوا حتى يأتي الله بأمره وإن كنتم بعتم وطنكم من أجل ذلك.. فإننا لم ولن نستغن عن الوطن ولن نشارككم ولن تهادنكم ولن تحاوركم على إتمام صفقة الفساد وإرجاع العراق الى المربع الاول والمعادلة الفاشلة التي نهى الله عنها لأنها أضرّت بالوطن ونهت عنها المرجعية حين قالت: (المجرب لا يجرب) لا بنفس الأشخاص ولا بنفس النظام ولا بنفس الدستور ولا بنفس الآليات ولا بنفس المليشيات ولا بنفس التبعية ولا بنفس الأسلوب.

بل ونهى عنها الشعب الذي ما انفكٌ يتظاهر ويعتصم ويحتج ويضرب عن الطعام.. وأنتم لا تبالون وقد ضاعت كرامته ولقمته وأمنه وحريته وانتهكت سيادته من هنا وهناك.

فانتم الان أصحاب رؤوس أموال ضخمة وقد كنتم من قبل اصحاب اعمال بسيطة… فكيف بكم الآن وأنتم أصحاب المليارات والقصور والمزارع والتجارة.. كل ذلك على حساب الشعب المظلوم.. والذي ما إن طالب بلقمته وحقوقه قمعتموه وقتملتموه وما شهداء تشرين وعاشوراء عنكم ببعيد لكن التاريخ يعيد نفسه؛ فقد حكمت بنو أمية: (البعث وكبيره) واليوم يراد لبني العباس أن يتحكموا بمصير شعب عريق.. فإنا لله وإنا اليه راجعون. أفلا تستحون أفلا تتعظون؟!.

فلقد أذيتم شعبكم وعصيتم مراجعكم ودمرتم وطنكم الذي يعاني القحط والجفاف ونقص الأمن والخوف ونشرتم الفساد فجعلتموه سجية وشوهتم سمعة المقاومة والحشد والجهاد بل الدين والمذاهب أجمع.

فتتقاتلون وطراً ثم تتوافقون على حساب أهلكم وشعبكم.. فهذا بعيد كل البعد عن السياسة وبعيد عن ما أمر به سيد الوصيين عليه السلام حينما قال: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبةّ لهم واللطف بهم؛ ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم؛ فإنهم صنفان إما اخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل؛ وتعرض لهم العلل؛ ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فاعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه؛ فإنك فوقهم؛ ووالي الأمر عليك فوقك, والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم. ولا تنصبن نفسك لحرب الله فإنه لا يدلي لك بنقمته؛ ولا غنى بك عن عفوه ورحمته).. أفلا تبصرون!؟

فوالله إن عدتم كما كنتم فإنها نهاية العراق بل ونهايتكم أيضاً.. فاتقوا الله إن كنتم قادرين على ذلك بعد ان اغرتكم الدنيا ولفت حولكم حبائل الشيطان وطابت لكم زخارفه وألاعيبه.. ولات حين مندم”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi