العراق.. تشغيل مصفاة جديدة لتكرير النفط تقلّص واردات الوقود للبلاد
أطلقت وزارة النفط العراقية عمليات تشغيل تجريبي لمصفاة جديدة للنفط، من شأنها مساعدة العراق الغني بالنفط على تقليص وارداته من الوقود بشكل كبير.
وأعلن وزير النفط إحسان اسماعيل في بيان، الاحد (25 ايلول 2022)، عن “البدء بعمليات ضخ النفط الخام لمصفى كربلاء النفطي ايذاناً بالمباشرة بالتشغيل التجريبي للوحدات الانتاجية” لهذه المنشأة الواقعة وسط البلاد.
وحسب وزير النفط العراقي، “تبلغ الطاقة التكريرية لهذا المصفى 140 ألف برميل في اليوم وسوف تسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد” للمشتقات النفطية والوقود.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في المصفى مطلع العام المقبل، كما أعلنت الوزارة.
وقال مدير عام شركة مصافي الوسط عائد جابر عمران، ان “بدء عمليات ضخ النفط الخام للوحدات الانتاجية للمصفى خطوة مهمة للتعجيل بعمليات الانتاج والتكرير للمصفى، وسيوفر ملايين الالتار يومياً من المنتجات النفطية”.
ويعدّ العراق ثاني أكبر مصدّر للنفط في منظمّة “أوبك” إذ يصدّر يومياً نحو 3,3 ملايين برميل، فيما تشكّل العائدات النفطية نسبة 90% من إيرادات البلاد التي تحتوي على احتياطات هائلة من الذهب الأسود.
لكن العراق يعاني من تهالك في بنيته التحتية بسبب عقود من الحرب والنزاعات وسوء الإدارة والفساد المزمن والبطء في عمليات إعادة الإعمار وتنفيذ إصلاحات ضرورية. ولا يزال رغم ثروته النفطية الهائلة، ينتظر تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في البنية التحتية.
يفترض أن تنتج مصفاة كربلاء 9 ملايين ليتر من الوقود في اليوم، أي “أكثر من نصف” الكمية التي يستوردها العراق من الوقود وتبلغ 15 مليون برميل، حسب ما ذكره إحسان موسى غانم معاون المدير العام لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية، في تصريح لوكالة فرانس برس.
وينتج العراق، حاليّاً، نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون ليتراً، وفق المسؤول، فيما يستورد النصف الآخر. وفي شهر آب الماضي، صدّر العراق 101 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل 9,7 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط العراقية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
