مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

العراق.. مخاوف من “نزوح جماعي” لشركات النفط العالمية

منها “البديل” وأسباب أخرى.. مخاوف من “نزوح جماعي” لشركات النفط العالمية من العراق

نشرت وكالة رويترز تقريراً قالت فيه إن وزارة النفط العراقية أحبطت ثلاث صفقات العام الماضي كادت تمنح شركات صينية سيطرة أكبر على حقول النفط العراقية والتسبب في “نزوح جماعي” لشركات نفط عالمية كبرى تسعى بغداد لإبقائها في البلاد.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين عراقيين وآخرين تنفيذيين قولهم إن خطط شركتي لوك أويل الروسية وإكسون موبيل الأمريكية لبيع حصص في حقول نفط رئيسية في العراق لشركات تدعمها الدولة الصينية “واجهت صعوبات” بعد تدخلات وزارة النفط العراقية.

وبحسب التقرير فإن بيع حصة لشركة صينية تديرها الدولة كان كذلك ضمن عدة خيارات تدرسها شركة بي.بي البريطانية، لكن المسؤولين أقنعوها بالبقاء في العراق.

وأشار إلى أن الصين تعد أكبر مستثمر في العراق، وكانت بغداد أكبر مستفيد العام الماضي من مبادرة الحزام والطريق الصينية إذ تلقت تمويلا قدره 10.5 مليار دولار لمشروعات في البنية التحتية، إلا أن الحكومة العراقية وضعت حداً لمزيد من الاستثمارات الصينية في البلاد.

ونسب التقرير إلى مسؤولي النفط العراقيين والمسؤولين التنفيذيين في الشركات النفطية، أن بغداد تشعر بالقلق من أن تتسبب سيطرة الشركات الصينية على المزيد من حقول النفط في التعجيل بخروج الشركات الغربية.

وذكر التقرير أن وزارة النفط نجحت في إقناع شركة لوك أويل الروسية العام الماضي بعدم بيع حصة في حقل غرب القرنة-2، أحد أكبر حقول الشركة، لشركة سينوبك الحكومية الصينية.

كذلك تدخل مسؤولون عراقيون العام الماضي لمنع شركات مدعومة من الدولة الصينية من شراء حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة-1 ولإقناع بي.بي بالبقاء في العراق بدلاً من بيع امتيازاتها في حقل الرميلة النفطي العملاق لشركة صينية، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة.

وتشعر الحكومة العراقية، بحسب مسؤولين عراقيين، بالقلق من أن تجعل “الهيمنة الصينية” العراق أقل جذباً للمستثمرين من مناطق أخرى.

ونقلت رويترز عن مسؤول آخر قوله “لا نريد أن يوصف قطاع الطاقة العراقي بأنه قطاع طاقة تقوده الصين، وتتفق الحكومة ووزارة النفط على ذلك”.

وجاءت التدخلات المتعلقة بأوضاع بي.بي وإكسون موبيل ولوك أويل في العراق بعد أن قررت شركة شل البريطانية في 2018 الانسحاب من حقل مجنون النفطي العراقي الضخم.

ووفقاً للتقرير، تمثل التدخلات كذلك تحولاً في الموقف بعد أن فازت شركات صينية بأغلب صفقات الطاقة والعقود الممنوحة خلال السنوات الأربع الأخيرة.

من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (سي.إن.أو.أو.سي) في بيان “كل القواعد المتعلقة بالعطاءات صيغت بشكل مشترك بين الجانبين العراقي والصيني وفقاً لقواعد الشفافية والنزاهة”.

وعندما أعلنت إكسون موبيل اعتزامها مغادرة العراق في كانون الثاني يناير 2021، قال مسؤولون أمريكيون للشركة إنهم غير راضين عن فكرة خروج أكبر شركة نفط أمريكية من البلاد وذلك لاعتبارات اتفقت مع المخاوف العراقية.

ويقوم قطاع النفط العراقي في أغلبه على عقود الخدمة الفنية بين شركة نفط البصرة المدعومة من الدولة والشركات الأجنبية التي تتقاضى التكاليف التي دفعتها زائد رسماً عن كل برميل يتم استخراجه من الحقل الذي تطوره، في حين يحتفظ العراق بملكيته للموارد.

وغالباً ما تفضل شركات النفط الكبرى الصفقات التي تسمح بالمشاركة في الأرباح بدلاً من رسم محدد على البرميل.

ويرى المحللون أنه ما لم تتحسن الشروط بدرجة كبيرة فإنه سيكون من الصعب تصور أن العراق سيتمكن من وقف النزوح الجماعي في وقت تتسارع فيه خطى التحول إلى مصادر طاقة بديلة.

ويقول إيان ثوم مدير البحوث في شركة وود ماكنزي للاستشارات “العديد من شركات النفط الكبرى تهتم بانبعاثات الكربون وقدرتها على تحقيق تدفقات نقدية إذا انخفضت أسعار السلع وتتطلع إلى تحسين العائدات”.

وتابع “مع تغير أولويات شركات الطاقة.. تتغير الجاذبية النسبية للعراق”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi