يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تقارب عراقي – سعودي.. هل ستنجح الرياض بانقاذ بغداد من “كماشة الغاز الايراني”؟

تقارب عراقي – سعودي.. هل ستنجح الرياض بانقاذ بغداد من “كماشة الغاز الايراني”؟

القرطاس نيوز/ يسعى العراق لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية مع تسجيله ذروة قياسية بسبب انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، بعد ان كان يشهد الذروة بالانقطاع في الصيف حين تكون درجات الحرارة في اقصى ارتفاعها.

وعلى مدى السنوات الماضية، يعتمد العراق على صادرات الغاز الايراني لتشغيل محطاته، بينما يواصل الكفاح لوقف حرق الغاز في الحقول النفطية واستثماره عبر التعاقدات مع الشركات الاجنبية مثل توال الفرنسية وشل ومصدر الاماراتية لتوفير الطاقة البديلة.

واتجه العراق مؤخرا نحو الخليج العربي، بقيادة المملكة السعودية لتوقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين البلدين وتنويع مصادر الطاقة بالنسبة له، لتجاوز نقص الطاقة الكهربائية الذي تعاني منه البلاد منذ عقود، رغم صرفها عشرات مليارات الدولارات على هذا القطاع، خلال السنوات الماضية. حيث جاء ذلك خلال ملتقى الاعمال السعودي – العراقي.

ويقول المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيدر مجيد، إن اتفاق الربط الكهربائي الموقع مع الرياض يشمل أيضاً ربط العراق مع دول مجلس التعاون الخليجي بعد الانتهاء من الربط مع السعودية.

واعتبر مجيد أن “هذه المذكرة من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحسين واقع الطاقة في العراق، مبينا أن عملية الربط ستكون عبر منفذ عرعر الحدودي (المنفذ البري بين العراق والسعودية)، باتجاه منطقة اليوسفية (منطقة عبور رئيسة بين محافظتي بغداد والأنبار).

وأشار إلى أن وفدا فنيا سعوديا سيأتي إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل المباشرة بوضع الخطوات الرئيسية لهذا المشروع المهم”.

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، فقدان 7600 ميجاوات من إنتاج الكهرباء جراء نقص إمدادات الغاز الإيراني والمحلي وكذلك قطع طهران إمدادات الكهرباء عن العراق.

ووفق الوزارة، فإن واردات الغاز الإيراني انخفضت إلى 8.5 مليون متر مكعب يومياً من أصل 50 مليوناً.

وتلجأ إيران لخفض الغاز المصدر للعراق من أجل الضغط على بغداد للإيفاء بديونها المتراكمة عن تصدير الكهرباء والغاز والتي تقدرها طهران بأكثر من 5 مليارات دولار.

وحول هذه الازمة الحالية في العراق، يرى الخبير في شؤون الطاقة، بلا خليفة، ان وزارة الكهرباء تقول ان الإنتاج هو أكثر من 20 ألف ميكا واط وان الخط الغاز الإيراني تسبب بخروج 6 الاف ميكاواط ويعني ان المتبقي هو 14 ألف ميكاواط وان الاحتياج الفعلي لنفرض 30 ألف ميكاواط وبالتالي ان ساعات تجهيز المواطن يجب ان تكون في اقل التقديرات ساعتين تجهيز بساعتين إطفاء أي مجموع التجهيز هو 12 ساعة يوميا.

وتابع، ان ما يتم ملاحظته ان التجهيز هو أربع ساعات، فاذا تم حسابها بالنسبة والتناسب فيكون الناتج ان ما يتم توصيله للمواطن هو 5 الاف ميكاواط فقط ونتيجة لذلك نكون امام احتمالين لا ثالث لهما، هو ان الكهرباء من توليد او نقل تعاني من مشاكل كبيرة أدت الى نقص كبير بالتجهيز وان وزارة الكهرباء تحججت بالخط الإيراني، اما السبب الثاني هو ان تقليل تجهيز الكهرباء، هو امر سياسي تكون من وراءه غايات أخرى او تمرير قرارات مصيرية.

وبما يخص انحسار الغاز الايراني، اعتبر خليفة ان الكثيرين لايعلمون ان الغاز العراقي حتى لو تم استغلاله بالكامل فانه لا يسد احتياج العراق في توليد كامل للطاقة الكهربائية، كما ان استيراد الغاز او الكهرباء لا يتم الا برخصة من أمريكا وبالتالي ان القرار هو بيد الامريكان وعادة ما تتأخر رخصة الاستيراد بعد نفادها عدة أيام تستغل إعلاميا ضد إيران.

وبين خليفة، ان العراق لم يدفع ما بذمته من ديون نتيجة استيراده للغاز وبلغت عدة مليارات وبالتالي ان إيران من حقها ان تطالب بمستحقاتها المالية وان العراق ملزم بدفع ما علية من ديون خصوصا وإننا نسمع بزيادة حيازة العراق للسندات المالية والذي بلغ أكثر من 21 مليار دولار .

واكد انه كان الاجدر بالعراق ان يدفع ما عليه من ديون في مسالة مهمه تخص حياة المواطن الاعتيادية وهي الطاقة الكهربائية.

وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميكاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، ما يؤدي إلى انقطاع متكرر للتيار وسط احتجاج من السكان.

وفي أواخر عام 2020، أعلنت لجنة تحقيقية برلمانية عراقية، إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء بين عامي 2005 و2019 دون تحسن يذكر على الخدمة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi