بعد السيطرة على الحريق .. استئناف الضخ في خط أنابيب ينقل النفط من اقليم كوردستان الى تركيا
قال مسؤولون أتراك ، اليوم الأربعاء، إن تدفق النفط الخام استؤنف في خط أنابيب ينقل نفط إقليم كوردستان الى ميناء جيهان التركي ، بعد توقفه أمس الثلاثاء ، بسبب انفجار قرب خط الأنابيب في ولاية كهرمان مرعش في شمال كوردستان (جنوب شرق تركيا).
وكانت شركة بوتاش التركية الحكومية المشغلة لخط الأنابيب ذكرت في وقت سابق، أنه جرى إخماد الحريق في خط الأنابيب.
وأفاد مصدر أمني كبير لـ”رويترز” اليوم الأربعاء، بأن الانفجار نتج عن سقوط برج كهرباء وليس هجوماً، فيما قال مسؤولون إن تدفق النفط الخام في خط الأنابيب استؤنف، بعدما أخمدت السلطات الحريق.
والانفجار هو الأحدث في سلسلة اضطرابات على صعيد الإمدادات دفعت أسعار الخام العالمية إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات.
وقالت “بوتاش” في بيان، إن الحريق الذي اندلع بعد الانفجار تم إخماده، في حين يعكف رجال الإطفاء ووحدات الطوارئ على جهود التبريد.
وكانت وسائل إعلام تركية أفادت ، أمس الثلاثاء ، بأن “الانفجار” في خط الأنابيب بولاية قهرمان مرعش ، تسبب في إغلاق الطريق السريع الذي يربط المدينة مع ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، لافتة إلى عدم وقوع ضحايا وتوجه العديد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المنطقة.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قالت إنه ليس من الواضح مدى السرعة التي يمكن بها إعادة المنشأة لوضعها الطبيعي، إلا أن الخسارة تعد ضربة كبيرة.
وإثر ذلك، واصلت أسعار النفط مكاسبها في آسيا على خلفية الانفجار، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوى لها في 7 سنوات.
وتقترب مخزونات الخام العالمية بالفعل من أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الاول 2019، إذ لا يكون لمتحور “أوميكرون” الجديد من فيروس كورونا، تأثير كبير على الطلب ومشاكل العرض في كل من ليبيا وكازاخستان.
في غضون ذلك، توقعت مجموعة “جولدمان ساكس” أن يصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل في الربع الثالث، بحسب بلومبرغ.
ويتكون خط الأنابيب من أنبوبين يعملان جنباً إلى جنب ، إذ يتم تحميل النفط الخام على الناقلات وشحنه في الغالب إلى المصافي الأوروبية ، حيث أن النفط هو مزيج من البراميل المصدرة نيابة عن الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان.
وكانت خطوط الأنابيب قد توقفت من قبل في العام 2012، في حين نقلت أكثر من 450 ألف برميل يومياً من النفط خلال العام الماضي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
