بعد “الأمر الولائي”.. الإطار الشيعي يجتمع لإحياء مفاوضاته مع الصدر
كشف مصدر من داخل الإطار التنسيقي عن اجتماع مرتقب لقوى الإطار في وقت لاحق مساء يوم الجمعة في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري لبحث خياراته بعد قرار المحكمة الاتحادية بإيقاف عمل هيئة رئاسة البرلمان بشكل مؤقت.
ومن المنتظر أن يتناول قادة الإطار، الذي يضم غالبية القوى الشيعية، خلال الاجتماع آليات إعادة توحيد البيت الشيعي وإحياء اجتماعات اللجان الثنائية مع الكتلة الصدرية، وفق المصدر.
وأوضح المصدر في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن “قوى الاطار التنسيقي قد تعقد اجتماعا اليوم في منزل هادي العامري رئيس تحالف الفتح لترتيب الاوراق وطرح معالجات اكثر جدية وعمقا لاتخاذ القرارات التي تصب في صالح وحدة البلاد الى جانب توحيد البيت الشيعي وصنع القرار”.
واشار المصدر الى ان “توجهات الاطار بعد القرار الولائي الذي اصدرته المحكمة الاتحادية والذي يقضي بإيقاف مؤقت لعمل هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، هي للضغط على الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الشيعية الموحدة داخل البرلمان وخارجه اي ان تكون هناك مركزية موحدة للقرار الشيعي”.
وأضاف، “كما سيناقش قادة الاطار في اجتماعهم، إعادة تفعيل عمل اللجان المنبثقة من الاطار لتواصل اجتماعاتها مع نظيرتها في الكتلة الصدرية للوصول الى رؤى موحدة تضمن تشكيل الكتلة الشيعية الموحدة”.
وتابع المصدر أن “كل مقترحات الحلول لاعادة ترميم البيت الشيعي مطروحة على طاولة النقاش وقد يفضي الاجتماع إلى مخرجات تحدد شكل العلاقة او التواصل مع الكتلة الصدرية”.
والخميس، قررت المحكمة الاتحادية العراقية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، إيقاف عمل هيئة رئاسة البرلمان مؤقتاً لحين حسم دعويين قضائيين بشأن شرعية الجلسة الأولى للبرلمان تقدم بهما كل من محمود المشهدان وباسم خشان.
وخلال الجلسة الأولى، انتخاب البرلمان محمد الحلبوسي رئيسا للمجلس لولاية ثانية، والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي نائبا أول والنائب عن الديمقراطي الكوردستاني شاخوان عبد الله نائبا ثانيا.
وتصدرت “الكتلة الصدرية” الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف “تقدم” بـ37، وائتلاف “دولة القانون” بـ33، ثم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بـ31.
من جانبه، قال النائب عن دولة القانون ثائر مخيف لوكالة شفق نيوز، ان “الاطار التنسيقي يسعى جاهدا لتوحيد البيت الشيعي ويبقى ذلك رهنا بقناعات الزعماء المتحكمين بالحراك السياسي، وعادة ما تكون الساعات الاخيرة لكل متعلقات العملية السياسية للحكومات المتعاقبة حاسمة في اتخاذ قرارات مهمة، ونأمل ان تتوصل اقطاب الاطار التنسيقي لتفاهم مع الكتلة الصدرية يفضي لتشكيل الكتلة الشيعية الموحدة”.
واضاف، “من المؤمل ان يصار الى اتفاق بين الاطار والصدر من شأنه ان يدفع بالعملية السياسية التي لن تتحمل ازمات جديدة”.
وتابع مخيف “نأمل ان تعجل المحكمة الاتحادية بإصدار قرارها النهائي ازاء الطعون المقدمة بشأن الجلسة الاولى للبرلمان وما جرى فيها من احداث”.
وأردف بالقول، “بلغنا بوجود اجتماع لقيادات الاطار التنسيقي ونأمل ان يخرج المجتمعون فيما لو عقدوا اجتماعهم اليوم ، بحلول ناجعة تنجح في لملمة البيت الشيعي لتشكيل حكومة اغلبية وطنية”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية