بريطانيا تحث اربيل وبغداد على الاسراع بتنفيذ اتفاق سنجار واخراج المسلحين
حث السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي يوم الجمعة حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية على الاسراع في تنفيذ الاتفاق المبرم بينهما من اجل تطبيع الاوضاع في قضاء سنجار.
وقال هيكي في تصريح للصحفيين خلال زيارته القضاء اليوم ان “بريطانيا ترحب باتفاق سنجار وتأمل من حكومة الاقليم والحكومة العراقية ان تعملا سوية مع الأمم المتحدة لإعادة الأمن والاستقرار للقضاء، ونحن ندعمهما ونشجعهما على ذلك”.
واردف بالقول “نريد ان يشعر الايزيديون في سنجار بالطمأنينة، وان يتم الاسراع في تنفيذ البنود التي وردت بالاتفاق ومن بينها انسحاب المجاميع المسلحة المتواجدة حاليا في القضاء”.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الاول الجاري)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام ٢٠١٤ وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم “وحدات حماية سنجار” ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية