المالكي: لا صراع شيعي سني في العراق ولن نسمح بان تكون المنطقة عشاً للإرهاب
واخ – واسط: نفى رئيس الوزراء نوري المالكي وجود صراع طائفي بين مكونات الشعب العراقي.
وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاحة الوحدة الثالثة في محطة الزبيدية بمحافظة واسط الحرارية بطاقة 330 ميكا واط حضرها مراسل وكالة خبر للانباء (واخ) اليوم السبت ان “العراق اليوم كان ينبغي ان يكون في طليعة العالم والمنطقة لموارده وطاقاته ولولا الارهاب والارهابيين ولولا سكوت البعض عن الارهابيين حينما يجازف ويعتبرهم من المجاهدين وحينما يحاول البعض يصور بان القضية ذات طابع صراعي بين مكونات الشعب العراقي على خلفية مذهبية فليس بيينا صراع بين السنة او الشيعة وهذا غير موجود عبر التاريخ وانما هي فتنة صُنعت في الخارج من اجل تعطيل المنطقة”.
وأضاف المالكي “اننا لانسمح بان تكون المنطقة عشا للارهابيين والقتلة والمجرمين كما حصل في العراق ويحصل وكما يحصل في سورية ونحن لسنا ضد الشعب السوري اومع متطلباته وارادته ولكننا ضد الارهاب وجبهة النصرة والقاعدة اينما كانت لاننا ضحية الارهاب”.
وتابع رئيس الوزراء “كما نرفض لاحد في التدخل بشؤون العراق او يتدخل في شؤون الاخرين وهذه السياسية المعطاء لبلد كان ممزقا محتلاً وكان درسا بليغا للشركاء بان لايذهبوا بعيدا في هذا الاتحاه او ذاك ولاتكون البوصلة الا باتجاه العراق وليس غير العراق”.
وأشار الى “اننا نبحث عن علاقات وشركات وتكامل مع الاخرين ولكن لانسمح بان يتحول البعض منا بان يكون مُنفذّ لاجندات الغير التي لا تريد للعراق خيرا والتي تخاف من العراق اذا عاد قويا ونطمئنهم ونقول لهم نريد وحدة وطنية وبناء وطناً عزيزا قويا ولكن اطمئنوا بانه لن يكون البلد بقدراته وقوته العسكرية او السياسية او الاقتصادية على حساب الاخر ولن نتدخل في شؤونكم ولن تعود تلك الاجواء التي كان فيها الجيش في كل يوم يذهب باتجاه مرة باتجاه ايران والكويت ومرة على دول المنطقة وانما نريد ان نسهم اسهاما حقيقيا في استقرار المنطقة وتكاملها في رفاه شعبها وان لايكون في كل يوم تاتي جيوش العالم غازية داخلة لهذه المنطقة سواء في العراق او ما يجري في سورية”.
ولفت المالكي الى ان “هذه المنشأة الستراتيجية المهمة باعطاء 2600 ميكاواط بالاضافة الى محطات اخرى تدخل الخدمة ستنهي هذه الازمة الكهربائية التي عشناها بمرارة والتي قال الكثيريون بانكم لم ولن تستطيعوا توفير الكهرباء ولكن الايام اثبتت عكس ذلك وتم توفيرها ليس للمنازل فقط وانما للمعامل والمصانع وحققنا ذلك بوحدة وتظافر الجهود ويؤسفنا ويؤلمنا بان كل انجاز حققناه بالعراق لم يذكر”.
وأضاف ان “من يعمل لايريد فقط ان يسمع الشتائم من الاخرين والنقد الهدام وانما النقد البناء ونحن لاندعي في هذه الحكومة او السابقة باننا وفرنا كل المستلزمات للمواطنيين من سكن وفرص العمل ودعم القطاعات الخاصة ولكننا وفرنا الكثير ونعمل باكثر وندعوهم تسهيل مهمة الحكومة من تشريعات قانونية ودعم واعلام ولانريد ان نسمع من شركاء يذهب ويقول لهذه الدولة او تلك لاتذهبوا او تستثمروا في العراق لانه بلد غير مستقر فهذه خيانة يجب ان يحاكم عليها من يقول هكذا بحق وطنه فهل سمعتم احدا جائنا يوما من دول اخرى وقالوا لاتتعاملوا مع دولتي الفلانية لانها غير مستقرة؟!”.
واستطرد المالكي بكلمته قائلا “اما في اطار الكهرباء وكل العمليات الاستثمارية والاعمارية والذي قدمناه في مشروع قانون الاصلاح الاقتصادي الى مجلس النواب ايمانا من ان كل بلد ان لم يكن له نظرية محددة في الاصلاح الاقتصادي يبقى يتخبط وقد انجزنا هذه النظرية وبعثناه اسوة بباقي القوانين ولكن يؤلمنا ولا نعرف لماذا يصوت البرلمان ضد القانون”.
وبين رئيس الوزراء ان “من ضمن قانون الاصلاح الاقتصادي نريد ان نخفف عن كاهل الدولة ونريد ان نعجل في عمليات الانجاز والانتاج لذلك شجعنا القطاع الخاص وتعاقدنا مع شركتين لانتاج محطتين تنتج 300 الاف ميكاواط وتم الاتفاق قبل ايام لبناء اكبر معمل لانتاج البتروكيمياويات بقيمة 11 مليار دولار “.
وخاطب المالكي “جميع المسؤوليين في الدولة وفي الوزارات ان يتحرروا من العقلية المركزية في الاعمار البناء والاستثمار والاقتصاد وان يعطوا فسحة كبيرة ودعما واسنادا للقطاع الخاص ليكون شريكا معنا في عملية النباء والاعمار بمختلف المجالات والعراق باتفاق الجميع فهو الفرصة الاستثمارية في المنطقة وفي العالم بسبب تخريب بناه التحتية من النظام السابق ومن ثم جاء الارهاب والميليشات لتكمل هذا التخريب وهذا يحتاج الى تظافر جهود الدولة والقطاع الخاص”.
ودعا المالكي المواطنيين الى “ترشيد الاستهلاك للطاقة الكهربائية واستخدام الكهرباء فقط في الضرورات التي نحتاج الكهرباء فيها فتبذيرها ستحرم شرائح اخرى”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية