بعد 25 عاما.. مخرج فلم تيتانيك يحاول إنقاذ “جاك”
قبل انطلاق العرض المسرحي للفيلم الأيقوني “تيتانيك” في 10 فبراير الجاري، وضع مخرج العمل جيمس كاميرون، حدا للتكهنات التي أكدت أنه كان من الممكن إنقاذ البطل “جاك” من الموت غرقا، في حال سمح له بالصعود على الباب الخشبي العائم إلى جانب حبيبته روز.
وحاول كاميرون تقديم إثباتات علمية لجميع من انتقده، من خلال عمل سيعرض على قناة “ناشونال جيوغرافيك” يوم الأحد المقبل، والذي يحمل اسم “تيتانيك: بعد 25 عاما مع جيمس كاميرون”.
وفي العمل المنتظر، حرض المخرج وفريق عمله على إعادة تمثيل مشهد غرق جاك بسيناريوهات مختلفة، بهدف إثبات رؤيته التي تؤكد أن البطل لم يكن سينجو من الموت متجمدا.
وفي أحد السيناريوهات تمكن جاك وروز من التسلق على الباب الخشبي، إلا أن جسديهما بقيا مغموران بالماء. وعلق كاميرون إن هذا المشهد قد يعرض حياة جاك وروز لخطر الموت بعد مرور ساعات.
وفي مشهد آخر، وضع فريق العمل الممثلين على الباب الخشبي الطافي بوضعية تم فيها رفع جسديهما العلويين التي تتضمن أعضاءهما الحيوية إلى خارج الماء، الأمر الذي زاد فرصتهما في النجاة، لكن المخرج أشار إلى أن ارتعاش جسد جاك جراء البرد الشديد كان من الممكن أن يُسقط أحدهما في المياه المتجمدة.
وفي اختبار آخر، قام الممثلان بتنفيذ جميع المشاهد التي سبقت المشهد الأخير، والتي تطلبت جهدا بدنيا شاقا من جاك وروز قبل عثورهما على الباب الخشبي، بما فيها المشهد الذي حاول فيه أحد ركاب السفينة الاتكاء على روز لينقذ نفسه، والذي واجهه جاك بصفعة قوية.
وهنا قال كاميرون: “كان من الممكن أن ينجو جاك فعلا، لكن هناك الكثير من المتغيرات غير المضمونة، وأعتقد أن فكرة الفيلم كانت واضحة منذ البداية، فجاك لم يرد أن يعرض حياة حبيبته روز للخطر حتى بنسبة 1%. هذه شخصيته منذ البداية”.
من جانبها، قالت بطلة الفيلم كيت وينسلت في ديسمبر الماضي عبر بودكاست “هابي ساد كونفيوزد”: “لا أعتقد أن كلانا كان سينجو في حال صعدنا على الباب، لا أعتقد أن هذا الحل كان يليق بالأحداث والشخصيات، فمن الواضح أن الباب كان سينقلب بنا”، وأضافت: “نعم كانت قطعة الحطام تتسع لكلينا، لكنها لم تكن ستبقى طافية على وجه الماء”.
يذكر أن “تيتانيك” هو فيلم رومانسي ملحمي أطلق عام 1997، وهو من إخراج وكتابة وإنتاج جيمس كاميرون. وبطولة كل من كيت وينسليت وليوناردو ديكابريو.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية