بعد سبات عميق .. المركبة “فيلة” ترسل مزيدا من البيانات
عاودت المركبة الفضائية “فيلة” الإتصال بكوكب الأرض من المذنب 67P بعد أن تمكنت من الاستيقاظ قبل بضعة أيام، طبقا لما أكده فريق مراقبة هذه البعثة يوم الاثنين 15 يونيو/حزيران.
ويأمل العلماء في تحسين الاتصال مع المركبة “فيلة” عن طريق تحويل مسار المسبار الأم “روزيتا” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
كانت “فيلية” قد أصبحت في نوفمبر/تشرين الثاني أول مركبة فضائية في التاريخ تستقر على سطح مذنب في الفضاء، عندما هبطت على السطح الجليدي للمذنب 67P/Churyumov-Gerasimenko، لكنها لم تتمكن من إرسال بيانات إلى الأرض سوى حوالي 60 ساعة قبل نفاد بطاريتها الشمسية، لأن المكان الذي هبطت فيه كان بعيدا عن أشعة الشمس اللازمة لشحن ألواحها الشمسية بالطاقة.
وأصابت “فيلة” العلماء بالدهشة نهاية هذا الاسبوع، عندما اقترب المذنب 67P من الشمس، فامتصت ألواحها الشمسية كمية من الضوء، بما يكفي لإعادة شحن بطاريتها الرئيسية، واستيقظت مرسلة أول إشارة منذ 7 أشهر كاملة، كاسرة صمتها يوم السبت بإرسال إشارة إلى الأرض عن طريق المسبار الأم “روزيتا”، الموجودة على بُعد من 124 إلى 150 ميلا من المذنب.
وقال “سيلفان لوديوت”، مدير العمليات للمسبار “روزيتا”، إن “فيلة” اتصلت مرة أخرى ليلة الأحد 14 يونيو/حزيران، مرسلة 5 حزم جديدة من البيانات، إلا أن الاتصال كان أقل استقرارا.
وليس واضحا للعلماء لماذا كان الاتصال أقل استقرارا، ولكنهم يعتقدون إن الزيادة الطفيفة في المسافة بين “فيلة” والمسبار الأم “روزيتا” قد يكون عاملا لحدوث ذلك.
ويوم الاربعاء، يخطط العلماء لعمل مناورة لنقل “روزيتا” إلى مسافة أقرب لـ”فيلة” إلى أقل من 112 ميلا، وفي الوقت الحاضر ترسل المركبة الصغيرة، التي لا يزيد حجمها عن حجم غسالة ملابس اعتيادية، ما تصفه وحدات التحكم ببيانات عن أنظمة الأجهزة. ومن أجل أن تكون إدارة البعثة قادرة على الحصول على مزيد من البيانات، سوف يحتاج الخبراء إلى تحسين الاتصالات لإرسال أوامر جديدة للمركبة “فيلة”.
الجدير بالذكر إن وكالة الفضاء الأوروبية تتكون من مجموعة من الباحثين، وهي ممولة من 20 دولة، وقضت ما يقرب من عقدين من الزمن في بناء المسبار “روزيتا” وتوجيهه للمذنب 67P، خلال رحلته التي يقترب فيها من الشمس، ويأمل العلماء أن تسمح إعادة تشغيل “فيلة” بالوصول إلى أكثر من 8000 حزمة بيانات متبقية في ذاكرة هذه المركبة الصغيرة.
المصدر: فيلادلفيا
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية