ممثل ذوي ضحايا الإيزيديين: إعادة عوائل داعش من الهول جريمة إنسانية
أعرب الممثل عن ذوي ضحايا الإبادة الجماعية للإيزيديين في سنجار، نايف جاسو، عن رفضه لإعادة الحكومة العراقية “عوائل داعش” من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة، معتبراً أن ذلك “جريمة بحق الإنسانية، وإهانة بحق المكون الإيزيدي”.
وقال جاسو، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (3 شباط 2023)، إن “عودة عوائل داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة اعتبرها جريمة بحق الإنسانية، مضيفاً أن “العراق هو البلد الوحيد الذي يستقبل عوائل داعش من مخيم الهول، في حين أن كافة الدول الأخرى ترفض عودتهم إلى بلدانهم، وهذا يعد إهانة لنا كإزيديين”.
وفي السياق أعرب عن أمله بأن توقف الحكومة العراقية إعادة عوائل داعش من مخيم الهول، “لا سيما الذي آلمنا أكثر هو أن طريق عودتهم من الهولان يمر عبر سنجار”، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومة العراقية “ليتوقفوا عن ذلك ويحترموا ضحايانا”.
وفي بيان صادر عن الممثل عن ذوي ضحايا الإبادة الجماعية للإيزيديين في سنجار، نايف جاسو، طالب فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني:
1 – إيقاف برنامج عودة العوائل الداعشية من مخيم الهول إلى العراق فوراً.
2- العمل مع الجهات المسؤولة عن مخيم الهول على إعادة الإيزيديات المختطفات بشكل عام، والموجودات داخل مخيم الهول بشكل خاص، واستعدادنا للتعاون معهم للتعرف على بناتنا الايزيديات هناك.
3- تمكين لجنة من الناجيات الإيزيديات، للاطلاع على بيانات تخص النساء الإرهابيات داخل مخيم الجدعة، للتعرف على ساكني المركز من النساء الداعشيات وعوائل مجرمي داعش، واللواتي ارتكبن جرائم العبودية والتعذيب بحق الإيزيديات حين كن في الأسر ومحاكمتهن لارتكابهن جرائم ضد الإنسانية.
4- مع علمنا بأن بقاء مخيم الهول يمثل تهديداً للسلم في كل مكان في العالم، إلا أن الحل العراقي يجب أن يكون متماشياً مع ما تفعله باقي دول العالم، في سحب رعاياها من الإرهابيين، فلا يعقل أن تمتنع كل دول العالم عن إعادة مواطنيها من الإرهابيين الداعشيين، مع كل الاستقرار والإمكانيات التي تتوفر فيها، بينما ينفرد العراق الذي ابتلى بإرهاب داعش، بأن يكون هو لوحده من يقوم بجلب الإرهابيين وعوائلهم، مع إن موارده ووضعه الأمني لا تكفي التعامل مع العدد الكبير من الداعشيين، والعوائل الداعشية والتي تنتظر الفرصة مرة أخرى للانقضاض على العراق والعراقيين وإعادة جرائم الإرهاب والذبح والقتل المروعة، والتي لن ننساها أبداً.
وفي (14 كانون الثاني 2023) تقرر نقل دفعة جديدة مكونة من 150 من العوائل من مخيم الهول الى مركز الجدعة التأهيلي في محافظة نينوى.
يبلغ عدد العوائل التي تم إعادتها من مخيم الهول إلى الجدعة، نحو 900 عائلة، عادت 450 منها إلى مناطقها، بعد إعادة تأهيلها في مخيم الجدعة.
يعيش في مخيم الهول الذي يقع قرب مدينة الحسكة بروجآفا وخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، نحو 30 ألف عراقي، بعضهم نازحون والآخرون ذوو مسلحي تنظيم داعش.
في وقت سابق، حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن مخيم الهول يشكل “تهديداً حقيقياً على المنطقة” ويشهد “مأساة إنسانية”.
وبيّنت أن أغلب سكان المخيم لا يريدون البقاء هناك، لكن داعش ينظر إليه كمكان لنشر أفكاره من أجل تجنيد عناصر جديدة، ما يستوجب إعادة سكان المخيم إلى بلدهم الأصلي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية