صراخ ٌ أبكمٌ يَخنِقُني
حزنٌ سرمدي على الدوام يُرهِقُني
آه بعد ألف آه ولا اُشفى
وكأن العالم لا يسعُني
وكأن الوجع خُلقَ ليُمزِقني
وكأن أنينُ الناي نُفِخَ في روحي
آه بعد ألف آه ولا اُشفى
صوتُ طفلٍ يتيم لا يأبىَ الرحيل
ودموعُ رضيعٍ أحبت جفني
وفمي موصدٌ بالأنين
وحُرِمَ على قلبي دقاتُ فرحٍ
والنبضُ كله أصبحَ سجيناً للحنين
آه بعد ألف آه ولا اُشفى
وخيالٌ مقطوعٌ بسياج الوطن
ونداءُ فتاةٍ لم أراها منذُ عشرات السنين
وكُتِبَ علي العيشُ مطعوناً في خاصرتي
بخنجرٍ مسمومٍ بالتنهُدِ والحسرة
ومطرٌ مثقلٌ بالشجن
والليلُ بهيمٌ أهيم
آه بعد ألف آه ولا اُشفى
بِصراخٍ أبكمٍ وضعتني أمي
و مع البُكمِ سأرحل يوماً
وماتدري نفسٌ بأيَ أرضٍ تموت .
https://www.facebook.com/serdar.ehme
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية