لعراق معروض للبيع “سوريا ليست للبيع “
الشرفاء في الشدائد والمحن الوطنية يزدادون صلابة وغيرهم يزدادون خسة ووضاعة ، حينما يبيعوا مواقفهم بمزاد بيع المواقف والأجساد. المومس اكثر شرفا منهم لانها تكتفي ببيع جسدها وهو ملكها ، بينما يبيع الاخرون وطن وشعب .
الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة ، مثال للقوة والمنعة والوطنية الحقة. ترك خلفه ملايين معروضة عليه كرشا كي يبيع سوريا ولم يفعل حاربوه في اسرته وازداد صلابة .
ابحث بين ساسة بلدي على شبيه له يرفع رؤوسنا ، من اي ديانة وقومية كان . لا يجامل ولا يتكلم لغتين واحدة للاعلام وعكسها لتمشية اموره ، لكني لم اجد شبهاً له للآن . هو لم يبع بلده بأموال كثيرة ، باع بفتاتها اغلب ساستنا عراقهم.
لعل نشر رسالة الدكتور بشار الجعفري توقظ نقطة حياء وغيرة ماتت عند اغلب ساستنا من كافة القوميات والمذاهب والاديان.
هي محاولة مني اشكك في جدواها ، انا لا اقصد بمقالي من باعوا العراق على رؤوس الأشهاد مثل النجيفي وأشباههم، وانما من يبيعونه بالسر بصفقات حقيرة وبائسة .
اختم بأبيات من قصيدة للشاعر العراقي حازم التميمي قالها في حب العراق :
اخفيني عن وطنٍ اذابٓ شــموعه ببرودة الناطور والخفراء
ولانني رئة الزمان تزاحمت كل الرئات على اغتيال هوائي
حسن الخفاجي
3/1/2016
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية