رسالة الى السيد قاسم ششو وكل المقاتلين في جبل سنجار
تحية وتقدير واعتزاز
نعرف جميعا تواضع قوتكم وتجهيزكم أمام عدو تم تجهيزه وتمويله بأسلحة الجيوش ، كما نعرف التباين في أعداد المقاتلين ، ونعرف أيضا المعنويات العالية والاندفاع الشجاع والنوايا الصادقة التي تغمر قلوبكم .
ومهما كانت الفوارق معهم فأنتم تسجلون صفحات من المجد والخلود ، وتضيئون التاريخ الأيزيدي الممتلئ بالسواد والفواجع بصفحات بيضاء ناصعة ، ومهما كانت الفوارق معهم ، فأنتم تمثلون الفخر والشهامة والرجولة وتفضحون قيم أعداءكم الخسيسة والدنيئة والقميئة .
أنتم تقدمون أرواحكم ودمكم ومالكم فداء لأهلكم وعرضكم وشرفكم وأرضكم وهي أسمى وأنبل انواع التضحيات ، وهم يرتكبون جرائم تمثل دناءة النفس وانحطاط الروح وانعدام التربية وهوس الجنس ، انتم نعرفكم من هذه الأرض ونعرف اهلكم وعشائركم وتأريخكم ، ويقف بالضد منكم مجموعات ممن لا عرض له ولا أهل يتشرف بهم ولا تاريخ ، جمعهم نداء الذئاب ، ووحدهم محبة القتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال ، أنتم تدافعون عن شرف كبير ، وهم يبرهنون بأن ليس لهم من شرف ، أنتم كبار ومجاهدين ، وهم ذئاب ومغرر بهم ومعدومي الضمائر وقيء الأرض .
نعرف جميعا ما أنتم فيه من حال متواضع ، ومع كل ما نعرفه عنكم لا نريد منكم مهمة الدفاع عن اهلنا فقط ، ولا نريد منكم التمسك بالأرض والحفاظ على مواقعكم ، الجميع يريد منكم تحويل ليل ونهار الدواعش الى جهنم حمراء ، لا تدعوهم يرون الراحة ، ولا تجعلوا لهم فرصة لالتقاط انفاسهم ، مع معرفتنا بحاجتكم للرجال والسلاح والعتاد والغذاء ، ويقينا أن نخوة الشباب الأيزيدي وغيرتهم على بناتهم وشرفهم ، وشجاعة من يتمكن من استعمال السلاح من أبناء الأيزيدية ، سوف يدفعهم ولن يتوانى من الالتحاق بكم فورا ، وهذا نداء للشجعان فقط من شباب الأيزيدية ، فنقول لهم موتوا بعز بدل من موت الخنوع ،فموت الخنادق اشرف من موت المخيمات والعراء ، وابذلوا الغالي قبل أن ينفذ النفيس ، التحقوا بالمقاتلين والمقتحمين من أبناء الأيزيديين مهما كانت تسميتهم ، فاليوم الجميع يتوحد في خندق واحد وصف واحد ، ومرحبا بكل سلاح يتصدى للدواعش في أرضكم ، ومرحبا بكل جهد في سبيل طردهم وقتالهم .
أخوتي ورفاقي المقاتلين :
نشد على أياديكم وعلى أيادي كل المقاتلين في كل الخنادق ، ونشد على أيادي كل الشرفاء من في كل جبهات القتال ، ونريدها منكم صفحات تمتلئ بالمجد والفخر ، نحن بحاجة ماسة لصفحات ترفع الرأس ، ونحن بحاجة لصفحات تجعلنا نقلل الخسائر والوجع ، وهذه لن تكون الا بكنس بهائم العصر من دياركم .
نتوجه اليكم بالتقدير والتحية ، وكلنا ثقة من أن الكثير من ابناء العراق معنا ، نريد منكم أن تحولوا ما تبقى لهم من أيام الى جحيم ، وننتظر منكم ما يسر النفس ويغيظ الاعداء .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية