أيام ما قبل الأبادة
ألياس نعمو الختاري
أحداث و مواقف سطرت بماء الذهب لأبناء الشمس في صفحات التاريخ وذلك من خلال مدهم يد العون الى إخوانهم من الهاربين من بطش أعداء الإنسانية .حدث ذلك عندما نزح الالاف من المواطنين العراقيين الى خارج أطراف الموصل قاصدين قرى و قصبات ابناء الشمس من الايزديين من أجل الملاذ الأمن ، رحب بهم الصغار والكبار وفتحت لهم الأبواب، وقدم لهم جميع المستلزمات و الخدمات ، قالوا لهم أنتم بين اخوانكم و جميع البيوت بيوتكم .
أغلب النازحين كانوا من منطقة القبة والشريخان و من جميع مناطق الموصل ( سنة و شيعة ) نزحوا في ٢٠١٤ ابان سقوط الموصل .
من جانب أخر فتح الناس بيبانهم للنازحين خلال تلكم الآيام الحارة بهدف الآستحمام وغسل ملابسهم ، أشخاص يقومون بشراء تناكر الماء الصالح للشرب وتوزيعها على العوائل النازحة دون علم النازحين من يشتري لهم وبالرغم من شحة المحروقات وخاصة غاز الطبخ الكثير قدموا لهم قناني الغاز ومادة النفط الأبيض والمونى لمطابخ النازحين ، ومن جانب أخر وبهدف أخلاء البيوت للنازحين بعض الآسر تركت بيوتهم وتوجه عند أخوانهم وأقربائهم مع أطفالهم لتوفير سكن للعوائل الكثيرة النازحة حيث شهدت بعض البيوت سكن عشرات العوائل في باحة واحدة ، كانت هنالك حالات ولتدة بين النازحات حيث قامن القابلات الايزديات بالواجب واللازم تجاههن ، ومن جانبهم تطوعوا الكثير من الشباب والموظفين للعمل مع المنظمات الخيرية والآنسانية أثناء توزيع المواد الغذائية وبقية المساعدات ولاينسى دور المختارين والوجهاء ورجال الدين الآيزيديين والشخصيات المتمكنة والمثقفين والجهات الآمنية والحزبية والحكومية وأدرات المدارس والكوادر الصحية لبذلهم الجهود الكبيرة من أجل تقديم الراحة والمساعدة للناس الهاربين من القتال الدائر في مناطقهم ،كان ذلك جانبآ بسيطا وصفحتآ من مئات الصفحات التي قام بها الايزديين على طول خط القرى والقصبات الايزدية لمساعدة اخوانهم من الناس الهاربين من بطش الأرهاب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية