“بسببك المسيحية في خطر أكبر”.. رسالة مواطن مسيحي للرئيس العراقي
آنو جوهر عبدوكا
يبدو أن محنة المسيحيين في العراق دخلت مرحلة أكثر حرجاً، فنحن نشهد لأول مرة منذ 2003 سابقة خطيرة متمثلة بتصرف رأس هرم الدولة والمتمثل بفخامة رئيس الجمهورية المحترم ووقوعه في فخ من يريدون أذية الشعب المسيحي وطعنه في خاصرته ولكن هذه المرة كان جرح المسيحيين أكثر إيلاماً حينما يكون فخامته الملام وليس فخامته الحل والملجأ؟.
إن قرار سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بغبطة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ورئيس كنيسة تمثل الغالبية العظمى من مسيحيي العراق قرار غير مبرر البتة والتصريح الإعلامي الذي أعقب قرار السحب من قبل مكتب رئيس الجمهورية عكس بوضوح الورطة التي وضعت مؤسسة الرئاسة في العراق نفسها فيها.
أليس الرئيس مؤتمناً على الدستور ؟، ألم ينص الدستور على الحفاظ على حقوق مكونات الشعب العراقي؟، أليس المسيحيون عراقيين؟!، إذاً، لماذا يتم استهداف أحد أهم رموزهم؟ ألا وهو مؤسسة البطريركية الكلدانية وشخص البطريرك الكلداني المعنوي دون وجه حق!.
هل إن العداء غير المبرر ضد البطريركية الكلدانية والشكوى والمحاولات اليائسة لبعض النواب المحسوبين جزافاً وظلماً وبهتاناً على المسيحيين بعد اختطافهم لمقاعد الكوتا ومحاولات قائد لميليشيا لا تمثل المسيحيين في حين تحتل جزءاً كبيراً من سهل نينوى عنوة ودخول رئيس هذه الميليشيا في تحالف مع حزب ينتمي له فخامة رئيس الجمهورية المحترم ويدين له بالولاء، يمنح لرئيس الجمهورية الحق في تصفية حسابات حليف رئيس حزبه بقوة وسلطة مؤسسة الرئاسة العراقية مع رئيس أحد أعرق كنائس العراق والتي يعود تاريخها للقرن الأول الميلادي؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك هذا تهدد الوجود المسيحي في العراق؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك هذا تهين الشعب المسيحي في العراق ؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك هذا تفتح الباب على مصراعيه للاستيلاء على أملاك مسيحيي العراق؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك تحزبن وتخندق مؤسسة الرئاسة في العراق؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك هذا تحرج العراق إقليمياً ودولياً؟.
هل تعلم يا فخامة الرئيس بأنك بقرارك هذا تفرّغ العراق من مسيحييه وتزيد من زخم هجرة المسيحيين لخارج العراق؟.
إذاً.. قف عندك يا رئيس، في العراق المسيحية في خطر أكبر، وهذه المرة بسببك!.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية