يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خدر ديرو الخانصوري: سقط الدكتاتور .. وبدأ العراق الجديد

سقط الدكتاتور .. وبدأ العراق الجديد

خدر ديرو الخانصوري

يشكل يوم التاسع من نيسان منعطفاً تاريخياً ومصيرياً في الوجود العراقي الذي يمثل قلب الشرق الاوسط وكذلك العالم العربي والاسلامي ؛ في هذا اليوم سقط الصنم وبدأ  سقوط النظام السابق لحظة تحطيم الصنم من ساحة الفردوس في بغداد من قبل الشعب وبزغ فجر الديمقراطية وعَمَ الخير والعطاء في ارض العراق الخضراء واطلق شعاع الحرية وطويت صفحة سوداء في تاريخ العراق السياسي والتي دامت ثلاثة عقود ونيف من العقد لتبدأ صفحة جديدة في حياة العراقي الذي كان يحلم في المنام بالحرية وبدأ الحلم يتحقق في يوم التاسع من نيسان عام 2003 عندما سقط الصنم يعني سقوط امبراطورية الحزب الواحد وسقوط اشرس نظام دكتاتوري شهده العراق .

ان نظام الدكتاتور صدام كان نظاماً قمعياً بكل اشكاله وكان قائما على مجموعة من الاجهزة الدموية وكان ينصب العداء للشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والاثنية والدينية والطائفية وكانت تتركز عدائه على كل مَنْ يعارض ويعادي جلاوزته وجلاديه فقد قام بنشر الرعب والخوف في نفوس الشعب وكذلك الظلم والاضطهاد وارتكاب ابشع الجرائم حيث قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية ومجازر ذبح جماعية وحملة الانفال التي  لم يشهدها اي دولة في العالم .

ان الشعب العراقي المسكين لم يجن من سقوط الصنم وتغيير النظام سوى الفوضى ؛ والامن في العراق مفقود واصبح العراقي مشرداً او حبيس داره دون ثقة في البقاء حياً وفي كل لحظة ودقيقة يراق الدم العراقي ونرى ونسمع التفجيرات والمفخخات والعبوات في كل محافظات العراق  وسقوط محافظات ومدن عراقية بايدي ثلة ارهابية نجسة جبانة ، وشهداء وجرحى بالجملة وترمل الامهات وتيتم الاطفال ؛ اومختطف او معتقل او مهاجر او مهجر …والرعب والخوف اصبحا الصديقان الحميمان اللذان لايفارقان  وكأنهما لاصقان بلصقة مع المواطن العراقي ؛ وعدم تزود الشعب بمواد البطاقة التموينية رغم الميزانية الضخمة ؛وان الفساد اصبح القاعدة ؛ والنزاهة هي الاستثناء ؛ وكهرباء فارقت الاحياء وعاد الفانوس من جديد لينور دروبنا وبيت المسؤول كبيت الباشا يتلألأ كقصر الملك وبيت العامل والكاسب معتم كقبر الفقير ؛ ولا وجود ل اسم الخدمات في عراقنا الجديد ؛ لكون الميزانية لم ولن تكفي حكومتنا الرشيدة ؛ ولأن النفط ملك الحكومة فقط وليس ملك للشعب وان النفط والميزانية ليستا مخصصتان للخدمات وانما فقط لارصدة الوزراء والبرلمانيين ؛ وان بعض الوزراء والبرلمانيين يقومون بقتل وتعذيب الشعب وتمويل الارهاب ؛

رغم كل ما انعم الله على العراق والعراقيين من  خيرات وثروات نفطية وزراعية وثروة حيوانية وثروة اقتصادية وتجارية وسياحة ترفيهية وسياحة دينية نرى ان حال العراقيين حالة يرثى لها من حيث الجوع والفقر والحرمان والبطالة وتفشي الاوبئة والامراض المستعصية وخاصة السرطانية بسبب الحروب واستخدام الاسلحة الكيمياوية واليورانيوم ما ادى الى ولادة آلاف الاطفال المشوهين والذين لا يعيشون الا لبعض سويعات من الزمان بسبب الاشعاعات الكيمياوية والجرثومية  ؛ وفي العراق البلد النفطي الغني اصبح التسول المهنة الاكثر انتشاراً والمريض يموت من دون الحصول على العلاج بسبب اسعارها الغالية ؛ ومع كل هذا نرى سكوت مطبق من قبل الحكومة لأنه يتواجد وزراء وبرلمانيين حرامية ( خط ونخلة وفسفور ) وهم يثولون كل هذه المشاكل لأنه ينطبق على حكومتنا (ثول تربح) وان الحكومة تخلق مشاكل ( اخبطها واشرب صافيها ) ؛ نناشد الحكومة بأن تحذوا حذو الزعيم الخالد (عبد الكريم قاسم )  من حيث النزاهة والوطنية والاخلاص والتواضع وان يضعوا امام اعينهم مقولة ((لو كان حبي للعراق جريمة فأعتبروني اول مجرم ))؛ ايها الساسة انقذوا العراق كي لا يذبح مرة اخرى لكوننا ننشد لمستقبل ارقى واجمل و لتشرق شمس الحرية والانعتاق في سماء العراق ؛ بلد الحضارات والرسالات ؛ اللهم انصر كل مَنْ عمل من اجل ان يكون العراق شامخاً .

ولعنة الله على كل مَنْ سرق ونهب العراق العزيز وكل مَنْ قام بالارهاب والقتل ..

خدر ديرو الخانصوري

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi