يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

نصر حاجي خضر: سهل نينوى مسرح لتنفيذ اجندات وتصفية حسابات دولية واقليمية

سهل نينوى مسرح لتنفيذ اجندات وتصفية حسابات دولية واقليمية

نصر حاجي خضر

اصوات و وميض الصواريخ التي مرت في سماء بعشيقة ليلة امس ، عكرت صفوة جلسات السمر ونشرت الذعر والخوف بين صفوف المواطنين في واقعة هجوم استهداف القاعدة العسكرية التركية التي تتمركز فوق جبل بعشيقة منذ احتلال تنظيم داعش الارهابي للمنطقة في اب/ 2014.

هذا الاستهداف ليس الاول ولن يكون الأخير ، لتصفية الحسابات الدولية بين القوى الاقليمية التي تتخذ من العراق مسرح لتصفية حساباتها وصراعاتها. وفي اختراق واضح لسيادة البلد المخترقة والمسلوبة أصلاً.

هنا، يجب ان نتوقف امام بعض التداعيات التي تبعث على القلق مما يدعو الى تحمل الجهات الامنية والعسكرية لمسؤولياتها لوقف هذه العمليات والكشف عن الجهات المتورطة او التي تقف خلفها. ومن حق المواطن ان يتسائل ان كانت الفصائل التي تقصف هي مقاومة للتواجد التركي ام هي قوات حكومية ام قوات خارجة عن القانون؟!

ومما لا يقبل الشك ، ان استخدام توقيت الليل و عدم إعلان جهة معينة مسؤوليتها يضعنا امام تساؤلات عديدة. هل هو خرق امني ام بماذا يفسر هذا الشيء؟

والشي الاخطر من هذا ، رغم تكرار عمليات القصف ، لم تخرج قيادة العمليات او اي جهة عسكرية من التي تمسك الارض فعليا في سهل نينوى و تعلن من هو المسبب؟ او توضح اي شيء للمواطنين كأنما الامر لا يعنيهم بتاتا او يتماشى مع توجهاتهم!.

والشي الاكثر اهمية هو كمية الخوف والذعر التي حصلت للمواطنين في مركز ناحية بعشيقة وجلّهم من الاقليات من الايزيديين والمسيحيين والشبك، الذين عادوا من النزوح ويعيشيون حالة قلقة بين البقاء في البلد او التفكير مجددا بالهجرة إن اتيحت الفرصة مرة اخرى او المغامرة والخروج في هجرة جماعية مثلما حصل في الاعوام 2014 و2015.

و يجب على الحكومة ان ارادت ان تحافظ على ما تبقى من الاقليات ان تضع حدا لهذه المهازل . وان تسارع لكشف الجهة التي تقف خلف اطلاق الصواريخ. وعدم تكرار هذه الحوادث مرة اخرى او على الاقل عدم استخدام مناطقنا في سهل نينوى لتنفيذ اجندات وتصفية حسابات سياسية دولية واقليمية.

وهنا يجب ان يكون للمجتمع الدولي رأي و دور في الحد من تطور هذه الاعمال كي يشعر الاقليات بانهم تحت حماية جهة تحميهم وتحافظ عليهم.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi