يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شمو قاسم دناني: عيد الصوم عند الايزديين

عيد الصوم عند الايزديين

 شمو قاسم دناني

يبدأ صوم ايزي  هذا العام 2019 يوم الثلاثاء الموافق 17 كانون الأول، ويصادف  العيد يوم الجمعة الموافق 20 كانون الأول .

الایزیدیون  لهم أعيادهم الخاصة ألتي تميزهم عن بقية الأديان والطوائف حيث انها مرتبطة بالطبيعة وسط عادات وتقاليد اجتماعية جميلة والأعياد عند الايزيدية غالباً ما تعتمد على التقويم الشرقي او الشمسي الذي يسبق التقويم الميلادي بثلاثة عشر يوما.

عيد صوم ايزي احد هذه الاعياد الذي يصادف  الجمعة الاولى من شهر كانون الاول الشرقي. ويسبق هذا العيد صوم لمدة ثلاثة أيام  وفيه يمتنع الايزديين عن الطعام والشراب. وقبل بدء الصوم تتم التحضيرات للصوم بتحضير المواد والاكلات الخاصة وقبل بدء الصوم بيوم او يومين يقوم الجميع بنحر الذبائح..

و الصوم عند الإيزيدية احد فرائض الطريقة و واجب ديني وأخلاقي ويبدا الامساك قبل الساعة الخامسة صباحا اي قبل الفجرحيث يبدأ الإمساك ( ده ڤ گرتن ) عن الطعام والشراب  والكلام السيئ وعن أي رد فعل أو تصرف سلبي ويبدأ الافطار في الساعة الخامسة وخمسة دقائق اي بعد غروب الشمس وبدء الظلام وهناك عادات وتقالد عند الايزديين في هذا العيد حيث تقوم ربة البيت بتحضير الطعام واخذها الى بيت احد الجيران وخاصة الفقراء منهم ترحما على ارواح موتاهم ولتعميق العلاقات الأجتماعية بين سكان المحلة الواحدة , وكذلك تقوم بعض العوائل بدعوة الجيران والاصدقاء والاقارب لتناول السحور  (الپاشيڤ ) معهم او عند الافطار.

والصوم نوعان، صوم فروض الطريقة المعروف بـ “صوم إيزي Êzî” الذي يدوم ثلاثة ايام  يصوم فيه جميع الإيزيديين ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغارا بعد عمر الخامسة عشر سنة، والنوع الثاني هو “صوم الخاصة” وهو صوم خاص برجال الدين ويجوز لمن يرغب صيامه أيضاً، وهو صوم أربعينية الشتاء وأربعينية الصيف. وايظا فأن اكثرية الايزديين يصومون في يوم خاص ويسمونه صيام الخودان xodan

الصوم عند الإيزيديين بدأ عندما لاحظوا أن النهار بدأ يقصر والليل بدأ يطول فاعتقدوا أن الظلام يداهم النور ، حيث كانوا يرون أن النور هو الخير، وأن الظلام هو الشر، وعندما لاحظوا أنّ الشمس بدأت بالانحسار بدؤوا يتضرعون إلى الخالق لكي يوقف انحسار الخير أي الشمس، وصاموا ثلاثة أيام لوجه الخالق Êzî  و إكراماً وتضرعاً للشمس كي لا تغيب عنهم ، فتوقف انحسار الشمس، فاحتفلوا في اليوم الرابع وفرحوا وابتهلوا للخالق الذي أوقف أفول الشمس ..

وفي  صبيحة العيد يستيقظ الإيزيديون باكراً وينحرون الأضاحي  قربانا للشمس  ويرتدون ملابسهم الجديدة ويبتهلون بالدعاء  إلى الخالق كي يعم الخير عليهم، ويقيهم من الشرور والويلات، ثم تذهب النساء لزيارة مقابر الموتى ، و تبدأ النسوة بتوزيع الحلوى على الموجودين و قد حضرن قسم منهن الطعام فتضع كل واحدة ما طبخته، بالإضافة إلى الحلويات والفواكه امام الحاضرين من النسوة والفقراء ،

اما في البيت فيتم تقديم الحلويات ويجب على كل من دخل إليهم مهنئاً، أن يتناول ولو قطعة حلوى، تعبيراً عن مشاركتهم لأهل البيت فرحتهم، وبعد أن تهنئ كل عائلة أفراد عائلتها بالعيد، يقوم معظم الرجال من كل العوائل الموجودة في القرية بالتجمع عند مزار القرية ويتبادلون التهاني بالعيد وبعدها يقومون  بزيارات متبادلة حيث ترى الرجال والأطفال  مجموعات مجموعات ما أن يخرجوا من بيت حتى يدخلون بيتاً آخراً، وترى الابتسامات تعلو وجوههم وكأن الجميع في مهرجان أو عرس،

يقولون ( سبا  وه ب خير عيدا وه بيروزبت ) حيث تزهو الازقة والشوارع  بأبهى حلة حيث الاطفال مرتدين ملابس العيد وهم فرحين  بقدوم العيد

 

العيد اظافة  الى كونها احد فرائض الدين مناسبة تبتهج فيها القلوب وتطمئن النفوس وتزول الأحقاد، وتزداد الألفة والمحبة”.وتخلق روح التعاون ومساعدة الفقراء والمحتاجين

 

ينعاد على الكل بالخير والبركة وندعو الخودى ان  يبعت السلام  على الأرض ويجمعنا على فعل الخير ويحمى كوردستاننا الحبيبة

 

 

 

 

Chat conversation end

Type a message…

 

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi