ادوار منتهية
عصمت رجب
بين حين واخر يظهر لنا اسم يأخذ مساحة كبيرة من الاعلام وترتكز عليه اقلام الكتاب وتصريحات الرؤساء باجرامه وشراسته العدوانية ويعتبره مريديه ومؤيديه رمزا يفتخرون به وبشرِهِ الاسود، يقود تنظيم تحت مسمى معين فكانت القاعدة وثم داعش والاثنان وجهان لعملة سيئة واحدة ، وبعد فترة ربما يظهر لنا اسم اخر لتنظيم اكثر اجرامية او يظهر لنا اسم يخلف البغدادي بقيادة داعش وهكذا كلما تقترب الانتخابات الامريكية ، يتحقق نصر على هذه التنظيمات الارهابية المجرمة بمقتل احد رموزها ولانعلم من سيخلف البغدادي وهل انتهى مسلسل داعش ام تلحق به حلقات اخرى وهل تم وضع البديل قبل مقتل الاول؟ .aa
قُتِل الزرقاوي وبعده بن لادن وثم البغدادي وهم وجوه لصفحة دموية واحدة وايديولوجية واحدة مع اختلاف الاسماء والمسميات فالإرهاب الدموي نفسه دون تغيير والشرق الاوسط والعراق خصوصا يعيش دائما حالة قلق وخوف.
ومع ان موت البغدادي هو خسارة لهذا التنظيم المجرم ونصر كبير للقوات المتحالفة ضده ولكنه ربما ليس نهاية التنظيم كون داعش الاجرامية منظمة عقائدية راديكالية ارهابية واستطاعت خلال السنوات الماضية ان تجعل لها خلايا نائمة مؤمنة بهذا الفكر الارهابي المتطرف تعتمد اللامركزية في عملها ، وافعالها مشينة ومعيبة وبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الحنيف كون اغتصاب النساء وتقطيع رؤوس الصحفيين والاعتداء على المواطنين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم مرفوض دينيا ودنيويا.
نتمنى من القوات المتحالفة ضد ارهاب داعش وامثاله ان تقضي نهائيا على هذه التنظيمات الارهابية ، وتساعدها بذلك جميع دول العالم الاسلامي من خلال نشر مفاهيم الدين الحقيقية البعيدة عن افعال التنظيم الاجرامية المعيبة كما نتمنى من الحكومة العراقية بان تأخذ موضوع التطرف باكثر جدية وتعمل على تعزيز المناهج الدراسية الابتدائية بالتسامح والتعايش بعيدا عن مايحفز على القتل والارهاب
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية