عيدالصوم عند الايزديين
شمو قاسم دناني
يبدأ صوم ايزي هذا العام 2018 يوم الثلاثاء الموافق11 كانون الأول، ويصادف العيد يوم الجمعة الموافق 14 كانون الأول .
الایزیدیون لهم أعيادهم الخاصة ألتي تميزهم عن بقية الأديان والطوائف.. والأعياد عند الايزيدية غالباً ما تعتمد على التقويم الشرقي او الشمسي الذي يسبق التقويم الميلادي بثلاثة عشر يوما.
عيد صوم ايزي احد هذه الاعياد الذي يصادف الجمعة الاولى من شهر كانون الاول الشرقي. ويسبق هذا العيد صوم لمدة ثلاثة أيام وفيه يمتنع الايزديين عن الطعام و والشراب من الصباح وحتى المساء. و الصوم عند الإيزيدية احد فرائض الطريقة و واجب ديني وأخلاقي ويبدا من الساعة الخامسة صباحا منذ الفجرحيث يبدأ الإمساك عن الطعام والشراب والكلام السيئ وعن أي رد فعل أو تصرف سلبي ويبدأ الفطور في الساعة الخامسة وخمسة دقائق اي بعد غروب الشمس وبدء الظلام.
والصوم نوعان، صوم فروض الطريقة المعروف بـ “صوم إيزي Êzî” الذي يدوم ثلاثة ايام يصوم فيه جميع الإيزيديين ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، والنوع الثاني هو “صوم الخاصة” وهو صوم خاص برجال الدين ويجوز لمن يرغب صيامه أيضاً، وهو صوم أربعينية الشتاء وأربعينية الصيف. وايظا فأن اكثرية الايزديين يصومون في يوم خاص ويسمونه صيام الخودان xodan
أن الصوم عند الإيزيديين بدأ عندما لاحظوا أن النهار بدأ يقصر والليل بدأ يطول فاعتقدوا أن الظلام يهجم على النور ، حيث كانوا يرون أن النور هو الخير، وأن الظلام هو الشر، وعندما لاحظوا أنّ الشمس بدأت بالانحسار بدؤوا يتضرعون إلى الخالق لكي يوقف انحسار الخير أي الشمس، وصاموا ثلاثة أيام لوجه الخالق Êzî و إكراماً وتضرعاً للشمس كي لا تغيب عنهم ، فتوقف انحسار الشمس، فاحتفلوا في اليوم الرابع وفرحوا وابتهلوا للخالق الذي أوقف أفول الشمس وفي صبيحة العيد يستيقظ الإيزيديون باكراً وينحرون الأضاحي قربانا للشمس ويرتدون ملابسهم الجديدة ويبتهلون بالدعاء إلى الخالق كي يعم الخير عليهم، ويقيهم من الشرور والويلات، ثم تذهب النساء لزيارة مقابر الموتى ، و تبدأ النسوة بتوزيع الحلوى على الموجودين و قد حضرن قسم منهن الطعام فتضع كل واحدة ما طبخته، بالإضافة إلى الحلويات والفواكه امام الحاضرين من النسوة والفقراء ،
اما في البيت فيتم تقديم الحلويات ويجب على كل من دخل إليهم مهنئاً، أن يتناول ولو قطعة حلوى، تعبيراً عن مشاركتهم لأهل البيت فرحتهم، وبعد أن تهنئ كل عائلة أفراد عائلتها بالعيد، يقوم معظم الرجال من كل العوائل الموجودة في القرية بالتجمع عند مزار القرية ويتبادلون التهاني بالعيد وبعدها يقومون بزيارات متبادلة وترى القرية الإيزيدية وكأنها خلية نحل، حيث ترى الرجال والأطفال مجموعات مجموعات ما أن يخرجون من بيت حتى يدخلون بيتاً آخر وترى الابتسامات تعلو وجوههم وكأن الجميع في مهرجان أو عرس، فالعيد مناسبة تبتهج فيها القلوب وتطمئن النفوس وتزول الأحقاد، وتزداد الألفة والمحبة”.
ينعاد على الكل بالخير والبركة وندعو الخودا ان يبعت الخير والسلام على الأرض ويجمعنا على فعل الخير ومساعدة بعضنا البعض
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية