تعقيب على السيد علي سيدو
بير خدر سليمان
السيد علي سيدو ناشط ايزدي معروف تعود معرفتي به الى بداية سبعينيات القرن المنصرم حينما كنا وزملاءنا ننظم سفرات للطلبة الايزديين ثم شاء القدر ان نفترق ولم نلتقي الا بعد ازاحة نظام الدكتاتور صدام ولكل منا وجهة نظر يراها الانسب لتخفيف معناة اهلنا والتعريف بالايزدياتي وتعريفها بالمجتمع الانساني وهذا الاختلاف لم يفسد الود بيننا قط…
المتتبع للشأن الايزدي يعلم ما قدمته وما قدمه السيد علي سيدو وما قمناه هومن صلب واجبنا فهو شيخ وانا بير ويفترض ان نقوم بواجبنا تجاه الايزديين عامة وتجاه مريدينا بصورة خاصة لاان نقفز على الحقائق ونخلق مزيدا من المتاعب لهم …أكيد قد وقعنا في أخطاء فمن لا يعمل لا يخطأ…. لكن ليس من الانصاف قراءة النصف الفارغ من القدح فقط ….توالت الاحداث المفجعة وكان آخرها غزوة تنظيم داعش الارهابي على اهلنا المسالمين في شنكال وتداعياتها والجرح العميق جداجدا الذي اصابنا من قتل و نهب و سبي للآلاف من فتياتنا و كانت العزيزة ناديا مراد احدى ضحايا غزوتهم الاجرامية والتي اضحت فيما بعد رمزا بارزا لأسماع مغدوريتنا الى العالم اجمع فهي ومن راءها محل فخر واعتزاز والمتابع لصفحتي على علم ما سطرته بحقها ومهما نكتب فهو لا يضاهي حجم معاناتها ومعانات عزيزاتنا لنعود الى بيت القصيد كتبت هذه الايام رؤيتى عن الفلم المسئ (ره شه با) وأعقبته بمقال آخر تحت عنوان (أضحينا فلم )عرجت فيه على حجم الجرح الذي أصابنا على ايدي تنظيم داعش الذين ارادوا اقلاع الوجود الايزدي من الجذور من خلال استهدافهم قلعة الصمود الايزدي شنكال وجبلها الشامخ وعرجت على من كانوا مخططيها ومموليها ومنفذيها وطرحت جملة من الاسئلة المشروعة تمحورت عن امكانية امريكا وحلفائها من عدمه بأنجاد اهلنا في شنكال عامة واهالي قرية كوجو المنكوبة والتي كانت العزيزة ناديا مراد وأفراد عائلتها من ضمن ضحاياها فقد كانت طائراتهم تحوم فوق الضحايا الايزدييين و تصورها وبشهادة شهود نجوا من المجزرة بأعجوبة لو لم يغزو داعش الايزديين لما كانت الناجية ناديا و زميلاتها بحاجة الى اوسمتهم المعجنة بدماء اهلنا الابرياء وها قد أكدت ناديا في كلمتها التاريخية اليوم في اجتماع مجلس الامن ما أتيت على ذكره في مقالي قبل أيام حيثقلت وبحسرة: (بأنها كانت تفضل العيش البسيط في قريتها الوديعة كوجو على ان تكون حاضرةفي مثل هذا المحفل العالمي بصحبة رؤساء وقادة العالم ) … وهي صادقة في قولها … انا تحدثت عن محنة اهلنا في الاسر و العيش البائس في الكمبات والمهجر ياتي السيد علي سيدو ليستغل هيجان الشارع الايزدي ويفسر ما كتبته زاعما اني تهجمت على ناديا مراد والتي أراها رمز المغدورية الايزدية .. لو كان هذا التفسير لرؤيتي من شاب غاضب من شبابنا لما أقدمت على الرد لكن أن يعمد السيد علي سيدو على قراءة رؤيتى كقراءة حجي راضي للرسالة في مسلسل (تحت موس ألحلاق).. هل من الانصاف أن تنفث سمومك و تعمد الى التشويش لتكسب عدد من اللايكات سامحك جدك الشيخ حسن …
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية