يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

جلال شيخ علي : جيش العراق أم جيش الصراعات الداخلية….؟؟؟

جيش العراق أم جيش الصراعات الداخلية….؟؟؟

جلال شيخ عليجلال شيخ علي

في السادس من كانون الثاني في كل عام يحتفي الاوساط الرسمية في العراق دونها غيرها بذكرى عيد الجيش العراقي و دون أن تجد هذه المناسبة الصدى المناسب لها في الوسط الشعبي وفي الشارع العراقي بشكل عام… وهناك الكثير من العراقيين لايعرفون او لايعلمون لماذا يحتفلون بهذه المناسبة كل عام سوى انها عطلة رسمية لاغير!!!
ربما يتساءل البعض لماذا لايحتفي بهذا اليوم كافة الشعب العراقي على غرار مايحدث في اكثر دول العالم من خلال اقامة الاحتفالات والفعاليات البهيجة، ناهيك عن الاستعراضات العسكرية وما الى ذلك.

السبب في ذلك وبحسب منظوري الشخصي هو ان هذا الجيش لم يكون في يوم من الايام ممثلا او مدافعا عن كافة ابناء النسيج الاجتماعي في العراق ، انما كان سيفا على رقابهم وأداة لقمع ثوراتهم لا غير والامثلة كثيرة وتقليدية يعرفها القاصي والداني والمقابر الجماعية خير دليل على ذلك…أما مايخص الحروب التي خاضها فأغلبها كانت ضد ابناء العراق، اما الحروب الخارجية فقد كانت عبارة عن نزوات القادة العسكريين لاغير.
نعود الى جيشنا(المقدام) الذي لم يكن سوى أداة بيد طغاة العصر بدءاً من عبدالكريم قاسم وانتهاءَ بصدام حسين الذين استغلوا تركيبة الانسان او الفرد العراقي المحروم من ابسط الحقوق لخدمة اهدافهم الشخصية واستطاعوا أن يحولوا الجيش من حامي للوطن الى حامي ومدافع عن القائد المعظم الذي سخر الجيش وغيّر من عقيدته المفترضة في الدفاع عن البلاد الى جيش عقائدي ولاؤه لشخص القائد العام للقوات المسلحة وانتشر في صفوف الجيش عادات وتقاليد بالية والتي اصبحت جزءا من عقيدة الجيش اذ انتشرت ظاهرة إطلاق الأهازيج والتغني ببطولات القائد المقدام عند كل زيارة لسيادة القائد المفدى لقطعاتهم ، هذا في الوقت الذي كان ينبغي ان تسود عقيدة حب الوطن والتضحية بالنفس من أجله لا أن تصبح كل العقيدة لعبادة شخص مريض موهوم بحب السلطة والجبروت ، لذلك عندما نتحدث عن بطولات هذا الجيش نجد ان انتصاراته على الشعب العراقي اكبر من انتصاراته على الأعداء الخارجيين بحسب ما كان يروج له النظام… ومن جملة الانتصارات التي حققها هذا الجيش هوقيامه بقمع الثورات الكوردية منذ تأسيس الدولة العراقية مع حرق القرى و ضرب المدنيين العزل من أطفال و نساء و شيوخ و استعمال السلاح الكيمياوي و الأسلحة المحرمة دوليا في الثمانينات ضد المدنيين في كوردستان والقيام بعمليات الانفال ضد الكورد التي ذهبت ضحيتها ١٨٠ الف مدني و دفنهم احياء كما قام بقمع انتفاضة الشعب الكوردي في عام ١٩٩١ و تشريد اكثر من مليونين من الناس كذلك قمع انتفاضة الجنوب وقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل من الشيعة هذا اضافة الى ضرب المراقد المقدسة في النجف و كربلاء بالمدافع !!!
لذلك نحن بحاجة الى جيش عراقي حقيقي محب لوطنه وألا يكون آلة بيد القائد المفدى والمهلهل ابو زيد الهلالي او بيد مختار العصر يكون من اولوياته الدفاع عن الارض والدستور ويمنع الانقلابات العسكرية ويضمن بناء دولة مدنية ذات نظام ديمقراطي لا ان يكون جيشا بيد الدكتاتور كائنا من كان .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi