نساء يطالبن بالحماية من المضايقات عبر الإنترنت
تتعرض الفتيات والشابات في أنحاء العالم لأشياء سيئة في شبكات التواصل الاجتماعي، منها الإيذاء اللفظي أو الإهانة أو التحرش الجنسي، وفقا لاستطلاع دولي شاركت فيه 14 ألف فتاة وشابة. فما هي الشبكات الأخطر عليهن؟ وبماذا يطالبن؟
وكشف استطلاع دولي أن الفتيات والشابات يتعرضن للمضايقات عبر الإنترنت أكثر من الشارع. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته منظمة حقوق الطفل “بلان إنترناشونال” ونُشرت نتائجه اليوم الاثنين (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) بمناسبة اليوم العالمي للفتيات الموافق 11 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن 58% من الفتيات والشابات اللاتي شملهن الاستطلاع يتعرضن للتهديد والإهانات والتمييز على مواقع التواصل الاجتماعي.وتصل نسبتهن في ألمانيا على سبيل المثال إلى 70%.
وشمل الاستطلاع 14 ألف فتاة وشابة تتراوح أعمارهن بين 15 و 24 عاما في جميع أنحاء العالم، بينهن 1003 فتيات في ألمانيا. وقالت مايكه روتغر، المديرة التنفيذية للمنظمة: “تُظهر نتائج تقرير الفتيات مدى شعور العديد من الفتيات والشابات بالعجز على شبكات التواصل الاجتماعي، وأن هناك عددا قليلا جدا من الآليات لاتخاذ إجراءات فعالة ضد الاعتداءات والمضايقات”، مضيفة أن للفتيات الحق في التنقل بحرية وأمان عبر الإنترنت والإفصاح عن مواقفهن إزاء القضايا المختلفة.
وقالت: “لكن كثيرا ما يتم إسكاتهن”، مضيفة أن المنظمة تدعو لذلك جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التوقيع على خطاب مفتوح لمطالبة مشغلي المنصات الرقمية باتخاذ تدابير فعالة لحماية الفتيات.
وأشار الاستطلاع إلى أن 13% من المتضررات في أنحاء العالم تراجع استخدامهن لمواقع التواصل الاجتماعي، وقررت 13% أخرى عدم كتابة أي منشورات بعد التعرض للمضايقات، بينما قاطعت 8% مواقع التواصل الاجتماعي تماما.
وبحسب الاستطلاع فإن 39% من الفتيات تعرضن للعنف الرقمي عبر موقع “فيسبوك”، يليه “إنستغرام” بنسبة 23%. وفي ألمانيا، تستخدم 11% من المتضررات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل، ولم تعد 9% منهن يكتبن أي منشورات، وغادر 5% أخريات المنصات تماما.
ويعد موقع “إنستغرام” المنصة التي تشهد أكبر عدد من المضايقات الرقمية للفتيات في ألمانيا (45%) متقدمة على “فيسبوك” (35%).
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية