يوليو 29, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مصادر: المالكي ينقل رسالة شفوية عن الاسد باتفاق ايراني لتوجيه ضربة عسكرية امريكية لداعش

مصادر: المالكي ينقل رسالة شفوية عن الاسد باتفاق ايراني لتوجيه ضربة عسكرية امريكية لداعش

شفق نيوز/ كشفت صحيفة السياسة الكويتية، الاربعاء، عمّن وصفتهم بأوساط عراقية مطلعة، ابلغوها ان رئيس الوزراء نوري المالكي سينقل خلال زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية، رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس الامريكي، تتضمن الموافقة على تدخل عسكري جوي لقصف مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام “داعش”.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد غادر والوفد المرافق له بغداد بعد ظهر امس  الثلاثاء متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، بحسب بيان رسمي عراقي، وضم الوفد المرافق وزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، وعددا من اعضاء مجلس النواب والمستشارين.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اطلعت عليه “شفق نيوز”، ان “أوساطا عراقية مطلعة كشفت “للسياسة”, عن أن رئيس الحكومة نوري المالكي سينقل رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال محادثاتهما في واشنطن, خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وبيّنت ان “الرسالة مفادها ان الأسد مستعد لقبول تدخل عسكري أمريكي جوي لقصف مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام و جبهة النصرة  الإسلامية المتطرفة, المرتبطين بتنظيم القاعدة, وذلك بالتنسيق مع الأجهزة السورية المعنية”.

واضافت الصحيفة، ان “الأوساط الحكومية قالت ان التفاهمات بين المالكي من جهة وبين القيادتين الايرانية والسورية من جهة ثانية, التي تمت في الأيام الاخيرة تركزت على كيفية استدراج الادارة الامريكية الى تعاون أمني في سورية لأن من شأن ذلك أن يحقق هدفين حيويين، إعادة الشرعية الى نظام الأسد وهذا أمر ضروري كي يكون الأخير جزءاً مهماً من اي عملية سياسية انتقالية او مستقبلية في اي تسوية تتمخض عن مؤتمر جنيف 2″، مردفة ان الهدف الثاني يتمثل في “بدء عملية عسكرية واسعة بدعم امريكي داخل الاراضي السورية لتدمير مواقع الجماعات الاسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة”.

وبحسب الأوساط فإن “دور المالكي الاساس في زيارته لواشنطن يكمن في التسويق لهذه الستراتيجية الايرانية – السورية في ظل اجواء مناسبة من التقويم الايجابي في البيت الابيض لتعاون نظام الاسد في ملف نزع الاسلحة الكيمياوية, وبالتالي يريد رئيس الوزراء العراقي استثمار هذا المناخ الإيجابي لبلورة تعاون أمني رباعي أمريكي – عراقي – إيراني – سوري لمواجهة ما يسمى بالإرهاب”.

واردفت ان “طهران ابلغت المالكي أنها لا تمانع ابرام اتفاق أمني رباعي لكنها حتماً تعارض بلورة اتفاق ثنائي عراقي – امريكي, كما ان نجاح المالكي في جذب المسؤولين الامريكيين الى التعاون الرباعي قد ينعكس سلباً على العلاقات الامريكية مع بعض العواصم العربية والاقليمية في مصر ودول الخليج العربي وتركيا, وهذا أيضاً هدف حيوي لمحور نظامي ايران وسورية”.

وتابعت ان “الأوساط اكدت على أن رهان النظامين الايراني والسوري على نجاح المالكي في مساعيه مع اوباما يستند إلى دعم اسرائيلي محتمل لعملية مكافحة إرهاب الجماعات المتطرفة داخل سورية؛ لأن الحكومة الاسرائيلية قلقة من ملف الارهاب وأرسلت إشارات إيجابية عن تعاون نظام الاسد مع فرق تدمير السلاح الكيمياوي السوري”، مشيرةً الى ان “المالكي سيحاول خلق انطباع لدى الإدارة الامريكية ان المحور العربي – التركي يقف وراء دعم الجماعات الاسلامية السلفية في سورية وبالتالي على واشنطن ان تمارس ضغوطاً على هذا المحور”.

وأوضحت الصحيفة انه “بحسب الأوساط, فإن المالكي سيكون أمام امتحانين صعبين، الأول يتعلق بأنه إذا نجح في خلق اي مستوى من التعاون الأمني بين بغداد وطهران ودمشق وواشنطن فإن معنى ذلك أنه يمكن ان يستعين بصورة علنية بتحالفه الأمني مع النظامين الايراني والسوري, بخلاف المدة السابقة التي كان فيها هذا التحالف سرياً, وفي الغالب يجري تجنب الاعلان عنه أو الاعتراف به امام المسؤولين الامريكيين”.

ونوهت على ان “الامتحان الآخر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية التعاون على الارض وبالتالي يريد المالكي ان ينتقل هذا التعاون الى مرحلة تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة في مناطق الحدود العراقية – السورية لضرب معاقل الارهابيين”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه “كما انه يطمح الى تنفيذ عمليات سورية – أمريكية مشتركة على الحدود السورية – التركية بالقرب من منطقة اعزاز التي دخل إليها مقاتلو “داعش”, وبهذه الطريقة يستطيع الاسد كسب حليف امريكي لمواجهة الثورة السورية وإجهاضها, وهذا هو سر الخطة الايرانية الشاملة التي تتضمن العديد من الخطوات السياسية”.

يشار الى ان الوضع السوري اصبح منذ تحول الانتفاضة السورية السلمية ضد  الرئيس السوري بشار الاسد الى العمل المسلح يؤثر بقوة على الوضع العراقي، وبالاخص بعد ان اتخذ النزاع بعدا اقليميا وطائفيا؛ ما ادى الى قلق الحكومة العراقية من تداعيات الوضع السوري على الاوضاع في العراق.

ص ز / ي ع

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi