أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مجلس أمن كوردستان: لا نتدخل في سوريا وننسق مع بغداد وسبب واحد لعدم استقرار كركوك

مجلس أمن كوردستان: لا نتدخل في سوريا وننسق مع بغداد وسبب واحد لعدم استقرار كركوك

شفق نيوز/ اعلن مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور بارزاني، الاحد، ان كوردستان تدعم “نضال” الكورد في سوريا لكنها لا تتدخل في شؤون هذا البلد.

وفيما أكد وجود تنسيق مع بغداد بشان الأمن، تطرق إلى وضع كركوك وقال إن سببا واحدا يقف خلف توتر الامن في المحافظة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وقال بارزاني في مقابلة خاصة اجرتها معه قناة “العربية” التلفزيونية، وتابعته “شفق نيوز”، ان الاقليم “يدعم النضال الكوردي العادل”، مستدركا انه “لم يتدخل بالشان السوري على الاطلاق”.

واضاف ان “ما يطرحه هؤلاء الارهابيون لتبرير ما يفعلونه مبرر سخيف”، منوها الى انهم لا يستهدفون الكورد فقط بل العرب السنة والشيعة في كوردستان وفي انحاء اخرى من العراق.

وبشأن تأثير الانفجارات على الوضع السياحي او دخول السياح للاقليم، اشار بارزاني الى انه لم يلحظ شيئا من هذا، وأنه لم يتضرر الناس حتى الان بما حدث.

وعن الاجراءات الامنية المشددة على المنافذ البرية للاقليم والخطط الامنية الجديدة، اوضح بارزاني ان هناك مسالة حساسة عندما تحاول تحقيق التوازن بين توفير الخدمات للناس وتوفير ما يحتاجونه من الامن، مشيرا الى ان الناس الذين ياتون لكوردستان يرغبون في التمتع بمستوى عال من الامان واذا لم نوفر لهم الامن المطلوب فان الاجراءات التي تتخذ ستتم مواءمتها وفقا للظروف واحتياجات الناس.

وبشأن شكل الخارطة السياسية الجديدة في الاقليم وتوقعاته لها، اكد بارزاني ان كوردستان تمضي في المسار الصحيح نحو الديمقراطية، وفي الانتخابات يفوز البعض والبعض الاخر يخسر، وحصة هذا الحزب او ذاك في البرلمان قد تزيد او تقل، وهذا لا يعني ان الخارطة الاجمالية لكوردستان تغيّرت، معبرا عن اعتقاده ان المحصلة النهائية للخارطة السياسية بشكل عام لم تتغير.

وعن ملف العلاقة مع بغداد، بعد التوتر الذي حدث في كركوك مؤخرا، لفت بارزاني الى انه لا توجد قضايا شخصية او صدامات شخصية، بل هناك قضايا اساسية بين بغداد وكوردستان وتتعلق بتنفيذ ما يتضمنه الدستور بشكل عام، مؤكدا انه عندما تكون هناك حاجة لبحث الخلافات حول تنفيذ الدستور تتحسن الاشياء، وفيما عدا ذلك قد تحدث مواجهات.

وعبر بارزاني عن امله ان يكون هناك توجه للمضي قدما من اجل الاتفاق على تطبيق الدستور وهذا بحد ذاته يساعد على تحسن العلاقات.

اما بشان الخلاف حول قانون الانتخابات، فاشار بارزاني الى ان هناك عدم انصاف في هذا القانون يتعرض له الشعب الكوردي، موضحا ان المقعد المخصص للمرشحين الكورد يساوي اربع اضعاف ما هو مخصص للمقعد في اماكن اخرى.

وشدد بارزاني على ان يكون كل عضو في البرلمان متحدثا بالنيابة عن سائر انحاء البلد وليس عن اقليم بحد ذاته، وهكذا سيبدو منطقيا ان يتاح لكل مواطن في انحاء العراق ان يشارك في الانتخابات، ويجب ان تتم  على اساس ان العراق دائرة واحدة وان من حق الناخبين الادلاء باصواتهم لصالح من يريدون.

وعن تداعيات الازمة السورية وعملية نزوح اللاجئين واوضاع المخيمات التي يتواجد فيها السوريون في الاقليم، اكد بارزاني انه لم يتوفر دعم دولي كبير لجميع اللاجئين المتواجدين في اقليم كوردستان، مشيرا الى ان لدى الاقليم الان اكثر من 250 الف لاجئ في مخيمات مختلفة.

واستدرك بارزاني ان في مثل هذه الاحوال بعض المشاكل قد تنشا، اذ لابد من توفير حد من السيطرة الجيدة لضمان امنهم وسلامتهم بحيث يتسنى توفير الخدمات التي يحتاجونها.

وعن التنسيق مع الامم المتحدة حول وضع اللاجئين، خاصة بعد الزيارة الاخيرة التي قام بها ممثل الامين العام للامم المتحدة للاقليم اشار بارزاني الى “اننا استمعنا الى كلام، لكن لسوء الحظ لم نلحظ اي دعم كبير”، معربا عن امله ان تبادر الامم المتحدة من الان فصاعدا لتقديم الدعم المطلوب.

ولفت الى انه على الاقل يمكنهم توفير المخيمات التي وفروها في اماكن مختلفة وبلدان مجاورة لسوريا وان يولوا اهتمامهم باللاجئين السوريين في كوردستان.

اما بشأن الاوضاع الامنية داخل المخيمات وامكانية استيعاب عدد اكبر خاصة بعد افتتاح مخيم اكبر قبل ايام لاستيعاب اللاجئين السوريين، بين بارزاني ان الاقليم  لم يواجه اية مشكلة امنية كبيرة نهائيا، لافتا الى ان زيارة رئيس الاقليم مسعود بارزاني للمخيم كانت مؤشرا جيدا على ان الاجراءات الامنية في المخيمات جيدة.

وعن الانباء التي اشارت الى صفقة لشراء 12 مروحية عسكرية، واستخداماتها لاغراض قتالية ام استطلاعية، افاد بارزاني بان هذه المروحيات ستخصص كما خططت وزارة الداخلية لمهام مدنية بشكل اساس وهي ليست مروحيات عسكرية.

اما فيما يخص عمليات التنسيق الامني بين بغداد والاقليم في كل انحاء العراق، اجاب بارزاني انها تاتي طبقا للدستور الذي ينص على ان امن الاقليم هو مسؤولية حكومة الاقليم، لكن لدينا اجراءات امن اتحادية تتبع في اي مكان  في العراق، مشيرا الى ان لدى الاقليم مكتب تنسيق امني في بغداد ايضا، حيث يجري التنسيق على المستويات كافة ويمكن تعزيزه بشكل افضل في المستقبل.

وجوابا على استفسار بشأن ما قيل ان برقيات امنية وصلت للاقليم من بغداد بخصوص الهجوم الاخير تحذر بان هناك جماعات ارهابية تنوي الهجوم على الاقليم، اكد بارزاني انه توفرت معلومات من بغداد بان هناك من يخطط للهجوم على الاقليم، مستدركا ان تلك المعلومات لم تتضمن اشياء دقيقة حول هذا الهجوم بحد ذاته والا لما حدث.

وعن مدى تأثر الاقليم بما تشهده محافظات مجاورة من تدهور امني مثل الموصل وكركوك لفت بارزاني الى ان جميع الهجمات التي تعرض لها الاقليم مصدرها من خارج الاقليم، سواء من كركوك او الموصل اوغيرها، وهكذا فان تدهور الوضع الامني في هذه المناطق يؤثر بشكل مباشر للغاية على الاقليم.

واكد بارزاني ان الاقليم تواصل مع الحكومات المحلية في الموصل وكركوك للتوصل لتفاهم وتعاون افضل من اجل توفير الامن لهذه المناطق، مستدركا انها لم تتمكن لحد الان من السيطرة على الوضع الامني فيها.

اما فيما يخص وضع كركوك والقوات التابعة للاقليم الموجودة هناك، اعرب بارزاني عن اساه من ان “الوضع الامني في كركوك ليس قريبا مما نريده ان يكون، وهناك سبب رئيس واحد وهو انه لا توجد جهة واحدة مباشرة مسؤولة عن توفير الامن فيها والتأكد من حالها”، لافتا الى ان هذه مشكلة كبرى بالنسبة للتعامل مع القضايا العالقة بكركوك.

يذكر ان مسرور بارزاني وهو الانجل الاكبر لرئيس الاقليم مسعود بارزاني ويشغل اكبر المناصب الامنية في الاقليم وهو مستشار مجلس الامن الوطني في كوردستان.

خ خ/ م م ص/ ع ص

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi