احباط “جريمة شرف” في واشنطن.. مراهقة عراقية تتسبب بإدخال والديها الى السجن
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الاحد، عن حادثة مثيرة لفتاة مراهقة عراقية تبلغ من العمر 17 عاما حيث كادت ان تموت بيد والدها بسبب “قضية شرف” امام مدرستها في العاصمة الامريكية واشنطن.
وتقول الصحيفة ان “الفتاة المراهقة تعرضت للاختناق حتى الموت خارج مدرستها في جريمة “شرف” مزعومة ارتكبها والداها”، فيما ادعت الصحيفة ان الوالدين اقدما على ذلك بعد رفضها من زواج رتبه والداها، واختارت البقاء مع صديقها البالغ من العمر 16 عاما، وهروبها من المنزل”.
ووجهت اتهامات إلى إحسان علي (44 عاما) وزوجته زهراء (40 عاما) بمحاولة القتل ومحاولة الاختطاف بعد اعتقالهما في 18 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أظهر مقطع فيديو الأب وهو ملقى على الأرض وابنته فوقه بينما كان يخنقها.
هربت الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا، والتي لم يتم الكشف عن اسمها، من منزلها إلى مدرسة تيمبرلاين الثانوية في لايسي بواشنطن، حيث يدرس أيضًا صديقها البالغ من العمر 16 عامًا، بعد أن حاول والداها وضعها على متن طائرة متجهة إلى العراق .
وقالت الفتاة للشرطة، بحسب وثائق المحكمة، إن “والدها هددها مؤخرا بالقتل من أجل الشرف لرفضها الزواج المرتب من رجل أكبر سنا في مقاطعة أخرى”.
وقال فيكتور بارنز، والد صديقها، لصحيفة ديلي ميل إن والدي الفتاة حضرا إلى منزله مع الشرطة في ذلك الصباح مطالبين بمعرفة مكان وجودها، أخبرهم أنها ليست هناك وربما ستكون في المدرسة، ثم أرسل رسالة نصية إلى ابنه لتحذيره.
وصلت الفتاة في الفترة الأولى، مما أثار صدمة صديقها الذي كان يواعدها منذ فبراير، حيث أخرجها والداها من المدرسة قبل أسبوعين بعد حادثة أخرى”.
وقال بارنز إن مسؤولي المدرسة أخذوها إلى غرفة ووجدوا في النهاية مكانًا آمنًا لها”.
توجهت الفتاة وصديقها إلى محطة الحافلات أمام المدرسة، ورأت شاحنة والدها في الخارج، وفجأة خرج والدها احسان من الشاحنة وواجههم وهو يصرخ على ابنته باللغة العربية، لكن طالبا آخر، كان يتحدث العربية، صاح في وجهه قائلاً: “إنها لا تريد العودة معك. اتركها وشأنها، لكن الاب لم يعجبه ما قاله الأطفال، ففقد عقله وضرب صديقها في وجهه.
وقالت الشرطة إن احسان حاول أن يخنق ابنته حتى الموت، قائلا لها: “هذا ليس صحيحا… ليس من المفترض أن تفعلي هذا”، واثناء خنقها حاول صديقها الذي تواعده انقاذها ونجح مع مجموعة من الطلاب الاخرين بتقيد والدها وضربه في رأسه بشكل متكرر حتى اغمي عليه وترك ابنته، حتى وصول الشرطة، قبل ان تتدخل والدة الفتاة زهراء التي حاولت أيضا ضرب او خنق ابنتها، قبل ان يتمكن الأطفال من انتزاع الفتاة من عائلتها لتهرب الى المدرسة مع صديقها مجددا، حتى وصول الشرطة.
وتم القبض على الوالدين في مكان الحادث وتم تقديمهما للمحكمة العليا في مقاطعة ثورستون في 5 نوفمبر، ويعتقد أنهم ما زالوا خلف القضبان بكفالات تتراوح بين 100 ألف دولار و200 ألف دولار، وفقا لسجلات المحكمة.
ووجهت إلى والد الفتاة المراهقة، تهمة محاولة القتل من الدرجة الثانية، ومحاولة الاختطاف من الدرجة الأولى، ومحاولة الاختطاف من الدرجة الثانية، والاعتداء المنزلي من الدرجة الثانية، والاعتداء من الدرجة الرابعة، ووجهت إلى أمها تهمة محاولة القتل من الدرجة الثانية، ومحاولة الاختطاف من الدرجة الأولى، ومحاولة الاختطاف من الدرجة الثانية، والاعتداء المنزلي من الدرجة الثانية، والسطو من الدرجة الثانية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية