مايو 21, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

انتحاريون يقتحمون أسوار كوردستان المنيعة

انتحاريون يقتحمون أسوار كوردستان المنيعة
شفق نيوز/ تمكن انتحاريون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة من اختراق المنظومة الامنية الحصينة لإقليم كوردستان العراق وشنوا هجوما عنيفا على مبنى مديرية الأمن العام التي تسمى باللغة الكوردية “الآسايش”.

ولم تقع هجمات في أربيل منذ عام 2007 عندما انفجرت شاحنة ملغومة أمام مبنى وزارة الداخلية التي تقع بجانب مبنى الآسايش العامة وخلف التفجير عددا من القتلى والجرحى.

ويعود اعنف تفجير شهدته اربيل الى صيف 2005 حين قتل 45 شخصا وأصيب 95 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف متطوعين في الشرطة، قرب مقار حزبية رئيسة.

وبحسب الرواية الرسمية التي أوردتها مديرية الامن الكوردية فإنه “في الساعة 1:24 بعد ظهر امس الأحد نُفذ هجوم إرهابي على مقر مديرية أسايش اربيل”.

وجاء في البيان انه في “بداية الهجوم حاول انتحاري يقود حافلة صغيرة اقتحام مبنى الآسايش، ولدى اقترابه اطلق حراس المبنى النار عليه، بالتالي فجر الإرهابي السيارة عند الباب الرئيسي”.

وفي التفاصيل أيضا “وفي أثناء ذلك حاول أربعة إرهابيين انتحاريين اقتحام المبنى باستخدام الأسلحة والقنابل، الا ان حراس ومنتسبي الاسايش تصدوا لهم وتمكنوا من قتلهم”.

وقالت المديرية إنه “وبعد مرور عدة دقائق اقترب إرهابي انتحاري يقود سيارة إسعاف من مبنى مديرية الآسايش ولدى إيقافه من قبل القوات الأمنية أقدم على تفجير نفسه”.

وأضافت ان “تلك الهجمات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 6 من منتسبي الآسايش وإصابة 42 شخصا من منتسبي الآسايش والشرطة والدفاع المدني”.

وقتل في العملية ستة من المهاجمين، بحسب البيان الرسمي للمديرية.

وقالت تقارير إعلامية كوردية إن جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” التي تعرف بـ(داعش) تبنت تفجيرات اربيل.

وبثت محطات تلفزيونية كوردية أخبارا عاجلة أفادت بان تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” تبنى التفجيرات.

وقالت قناة كوردستان التلفزيونية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن التنظيم المتشدد أعلن مسؤوليته عن التفجيرات.

واعتمدت قناة كوردستان وغيرها على تغريدات لمدونين جهاديين في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كما ذكرت.

وتبادلت خبر التفجيرات مواقع ومنتديات “جهادية” متطرفة وقالت إن الهجمات نفذتها القاعدة لان انتحاريين شاركوا فيها.

وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” تشكل باندماج جناحي العراق وسوريا وأعلن عن مئات الهجمات ضد المدنيين في العراق.

ولم يتسن لـ”شفق نيوز” التحقق من صحة المعلومات التي بثتها محطات التلفزة الكوردية.

ورغم الهلع الذي أصاب السكان إلا أن الحياة الطبيعية عادت إلى العاصمة التي ظلت بعيدة عن دوامة العنف في العراق والمنطقة لسنوات.

وساعد الاستقرار في إقليم كوردستان حكومتها من تحقيق نمو وجذب رؤوس الأموال والمستثمرين كما ان المنطقة كانت على الدوام ملاذا آمنا للعراقيين في مناطق التوتر وسكان دول الجوار وخاصة اللاجئين السوريين.

كما ارتفع ارتفع عدد السياح في الإقليم من 150 الف سائح في عام 2004 و2005 الى نحو مليوني سائح في العام الحالي 2013.

ويتمتع الاقليم حاليا بنمو اقتصادي يصل الى 12 بالمئة، وفقا للجنة الاستثمار في الاقليم. وكان الاستقرار وراء دخول نحو 800 شركة غالبيتها من تركيا المجاورة إلى السوق المحلية.

ولا يبدو ان هجمات الأحد ستترك آثارا سلبية على سير اقتصاد الإقليم إلا أن تكرارها يمكن أن يدفع المستثمرين إلى التفكير قبل الدخول في مشاريع طويلة الأمد.

وبادر محافظ أربيل نوزاد هادي إلى طمأنة سكان مدينة أربيل بالقول إن “القوات الامنية سيطرت على الوضع بعد أن قتلت نحو أربعة ارهابيين واثنين من الانتحاريين اللذين كانا يقودان سيارتين مفخختين”.

ولاقت الهجمات، التي وقعت بعد يوم من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية بكوردستان، ردود فعل استنكارية من قبل حكومة بغداد ومنظمات وقوى سياسية عراقية.

وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي في حديث لـ”شفق نيوز” “ندين هذه التفجيرات بشدة”.

وأضاف ان هذه التفجيرات “تؤكد أن الإرهاب لا يميز بين إنسان وإنسان. نحن في بغداد لانميز بين شخص يقتل في اربيل او بغداد أو أي مكان آخر”.

ولفت الى ان الصراع السوري انعكس تأثيره بشكل سلبي على العراق قائلا “سوريا أثرت على المنطقة ككل ومنها العراق”.

وقال إن العراق لايزال يقف الى جانب الحل السياسي كمخرج للازمة السورية التي أثرت بشكل كبير على الدول المجاورة.

وعززت الحرب الأهلية في سوريا من نفوذ تنظيم القاعدة الذي يشن مقاتلوه هجمات على طرفي حدود سوريا والعراق.

ويخوض مقاتلون كورد تابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا معارك عنيفة منذ أسابيع مع مسلحي تنظيم دولة العراق والشام في نزاع على بسط النفوذ.

وحقق الكورد تقدما في الاشتباكات العنيفة وتمكنوا من طرد مسلحي القاعدة من بلدة حدودية مع تركيا وقرى في أقصى شرق البلاد. ومن غير الواضح فيما اذا كانت التفجيرات على صلة بتلك المعارك.

واعلنت شبكة حقوقية ينضوى تحتها 52 منظمة في داخل العراق وخارجه عن استعدادها للتطوع للدفاع عن اقليم كوردستان، معتبرة ان تفجيرات اربيل مسعى لتقويض تجربة اقليم كوردستان.

وقال الحزب الاسلامي العراقي في بيان تنديد بالهجمات إن “اقليم كردستان ظل يمثل ملاذاً آمناً لكل اهلنا ممن واجهوا اقسى الظروف وظلوا طيلة السنوات الماضية يقابلون برعاية وتعامل اخوي كبير”.

وشدد على “اهمية العمل الجاد لعدم امتداد العصابات الاجرامية ونشاطاتها الى هذا الجزء العزيز من وطننا”.

خ خ/ ع ص/ م ف

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi