شاخوان عبد الله: يجب محاسبة مطلقي النار على المتظاهرين السلميين في كركوك
شدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، على ضرورة محاسبة الجهات التي أطلقت النيران على المتظاهرين السلميين في مدينة كركوك يوم أمس السبت.
وقال شاخوان عبد الله في بيان، يوم الأحد (3 أيلول 2023)، إنه “تابع بقلق شديد تطورات الأحداث في محافظة كركوك”.
وهاتف نائب رئيس البرلمان العراقي، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعدد من الأطراف والشخصيات في الساعات الماضية.
شاخوان عبد الله أعرب عن “أسفه لارتفاع عدد الشهداء إلى أربعة من شباب الكورد وازدياد الجرحى إثر إطلاق النيران من قبل القوات الأمنية لتفريق التظاهرة السلمية لأبناء كركوك الذين خرجوا للمطالبة بإعادة فتح طريق كركوك – أربيل”.
وأكد على أن “إثارة الفوضى وخلق الأزمات وقطع الطرق والأضرار بمصالح المواطنين يهدد السلم المجتمعي ويزعزع الأمن والإستقرار في المدينة”.
نائب رئيس مجلس النواب العراقي دعا الحكومة الإتحادية إلى “اتخاذ الإجراءات الفورية وبسط الأمن وفرض سيادة القانون على الجميع”.
وشدد على أنه “يجب حماية أمن وحياة كافة مكونات كركوك، ومنع كل من يحاول العبث بأمن المحافظة ومحاسبة العناصر الأمنية الذين أطلقوا النيران ضد المتظاهرين السلميين”، داعياً إلى “إعادة فتح طريق الرابط بين كركوك وأربيل وتأمين عودة الإستقرار والحياة الطبيعية للمدينة”.
في وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل شبكة رووداو الاعلامية بقيام القوات الامنية، باعتقال 40 شاباً كوردياً من داخل الأحياء الكوردية في مدينة كركوك.
وقال مراسل شبكة رووداو الاعلامية انه “تم اعتقال 40 شاباً في منطقة رحيماوا، وأن حملة التفتيش في منطقة شوراو مستمرة”، مبيناً أن “ذوي الشباب المعتقلين لا يعرفون ماذا حل بأولادهم”.
وأوضح أن “الجيش العراقي يراقب منطقة رحيماوا بالمروحيات منذ الليلة الفائتة، والقوات الأمنية محتشدة في رحيماوا رغم انتهاء التظاهرات”، مبيناً أن “15 من جرحى كركوك عادوا إلى منازلهم”.
ولفت مراسل شبكة رووداو الاعلامية الى ان “وفداً من الاتحاد الوطني الكوردستاني اجتمع مع قائد غرفة عمليات كركوك، حيث طالب وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني بالإفراج عن الشباب المحتجزين، وبإيقاف مداهمة وتفتيش الأحياء الكوردية”.
أقدم عدد من العرب منذ يوم 27 آب، على قطع الطريق الرئيس الرابط بين مدينة كركوك وأربيل ونصبوا الخيم على الشارع بحجة أنهم يعارضون إعادة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستان في كركوك والتي استولت عليها القوات العراقية خلال أحداث (16 أكتوبر 2017).
فيما تظاهر المواطنون الكورد في مدينة كركوك يوم السبت (2 أيلول 2023) احتجاجاً على قطع الطريق الرابط بين مدينتهم وبين أربيل، وبينما لم تبد القوات الأمنية في كركوك أي رد فعل على قطع الطريق المذكور منذ الأسبوع الماضي ردت بإطلاق النار وبعنف على المتظاهرين الكورد ما تسبب في استشهاد أربعة منهم وإصابة 15 بجراح.
وأعلن الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، مساء السبت، أن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني أمر بتشكيل لجنة تحقيقية للتعرف على ملابسات أحداث كركوك.
تم نشر أعداد كبيرة من القوات المسلحة مؤلفة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي والجيش والشرطة، في الأحياء الكوردية في مدينة كركوك.
يقول المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني، إن الغرض من نشر هذه القوات هو حماية أرواح الأهالي وإنها لن تشكل أي عقبة في طريق حركة أي شخص.
وأدت التوترات التي حدثت أمس السبت إلى إعلان حظر للتجوال لمدة 24 ساعة، ليرفع الحظر صباح اليوم الاحد، لكن القوات الأمنية لا تزال متمركزة في الأحياء الكوردية بمدينة كركوك.
وصرح المتحدث باسم شرطة كركوك المقدم عامر شواني، يوم الأحد (3 أيلول 2023) لشبكة رووداو الإعلامية بأن “قوات مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة كركوك لاتزال باقية في عدد من الأحياء”.
وأشار المتحدث باسم شرطة كركوك إلى أن الغرض من انتشار تلك القوات هو “حماية أرواح أهالي المنطقة وللحيلولة دون أن ينتهز أحد وتحت أي عنوان الفرصة للعمل ضد سكان تلك الأحياء”.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحث مع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مستجدات الوضع في كركوك، ذلك على خلفية التوترات الأمنية التي شهدتها المحافظة.
وحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، مساء السبت (2 ايلول 2023)، اجرى السوداني اتصالين هاتفيين مع رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الرئيس مسعود بارزاني ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وبحث معهما الوضع في كركوك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
