اجراءات صارمة في نينوى عقب وفاة شخص واصابة امرأتين بالحمى النزفية
اتخذت دائرة الطب البيطري في محافظة نينوى عدة اجراءات، عقب ظهور ثلاث حالات اصابة بالحمى النزفية، والتي اسفرت عن وفاة شخص من المصابين بالمرض.
وقال مدير المستشفى البيطرى في نينوى عدي شهاب العبادي لشبكة رووداو الاعلامية انه “ظهرت لدينا في المحافظة ثلاث اصابات بمرض الحمى النزفية، واحدة منها لامرأة أربعينية في منطقة القيروان التابعة لقضاء سنجار”، موضحاً ان “هذه المرأة شفيت من المرض”.
واضاف عدي شهاب العبادي انه “ظهرت اصابتان أيضاً بمرض الحمى النزفية لرجل ثلاثيني وزوجته، في منطقة بحزاني التابعة لبعشيقة”، مستدركاً أن “الرجل فارق الحياة متأثراً باصابته بالمرض، بينما زوجته الان تحت الرعاية الطبية في احدى مستشفيات محافظة نينوى”.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد اعلنت في شهر ايار الماضي، عن إحصائية رسمية بالاحصاءات بمرض الحمى النزفية المسجلة منذ بداية العام الحالي 2023 في العراق، والتي بلغت 139 إصابة، منها 20 حالة وفاة.
غلق المنطقتين امام تنقل الحيوانات
مدير المستشفى البيطرى في نينوى أكد أنه “بمجرد تسلمنا الاشارة من دائرة صحة نينوى بظهور اصابات المرض باشرنا بغلق المنطقة امام حركة الحيوانات بشكل تام، دخولاً وخروجاً”، مبينا ان “دائرة الطب البيطري قامت ايضاً بعملية تعفير واسعة لجميع الثروة الحيوانية في المنطقتين المذكورتين ضمن نطاق بؤرة الاصابة، لغرض القضاء على الوسط الناقل للمرض، وهي حشرة القراد”.
منظمة الصحة العالمية كانت قد ذكرت ان انتقال “حمى القرم – الكونغو النزفية” إلى البشر يحدث إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح من 10 إلى 40 بالمائة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعدّ العراق بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم – الكونغو النزفية، بحسب المنظمة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية