بلينكن يلتقي ناشطين إيرانيين.. ويؤكد لهم دعم واشنطن
جدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني، مبرزا العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المسؤولين عن قمع التظاهرات.
وخلال لقائه مع نشطاء إيرانيين، في واشنطن، الجمعة، ذكّر بلينكن بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية التي تسببت في مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي.
وكشف أن الإدراة الأميركية تعمل على ترخيص يسمح بتقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للإيرانيين بالتواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي، والالتفاف على الغلق الممنهج لوسائل التواصل والإنترنت.
ولم يقدم بلينكن أي تفاصيل عن طبيعة الوسائل التكنولوجية التي كان يشير إليها.
وجاءت تصريحات الوزير الأميركي في الوقت الذي انتشرت الشرطة الإيرانية بكثافة الجمعة في مدينة تقطنها أغلبية عربية بعد أن دعا نشطاء للاحتجاجات، حسبما قال شاهد.
ولم تظهر الاحتجاجات أي بوادر للتراجع بعد أربعة أسابيع من وفاة أميني في الحجز، ما أدى إلى اندلاع مظاهرات على مستوى البلاد.
وتمثل هذه الاحتجاجات أحد أجرأ التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، حتى لو لم تكن الاضطرابات قريبة من الإطاحة بالنظام.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 200 شخص قتلوا في حملة القمع في أنحاء البلاد، بما في ذلك الفتيات المراهقات اللواتي أصبح موتهن صرخة حشد لمزيد من المظاهرات المطالبة بإسقاط الجمهورية الإسلامية.
والخميس، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا كشفت فيه بالتفاصيل ظروف وملابسات مقتل أكثر من عشرين طفلا خلال حملة القمع التي باشرتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في إيران.
وأثارت وفاة أميني والقمع الذي أعقبها، إدانة من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى، ما أدى إلى فرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين وزاد من التوترات بين طهران وواشنطن، في وقت توقفت فيه محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
بلينكن قال في الصدد إن النظام الإيراني يصور التضامن الدولي مع إيران على أنه تدخل خارجي “وهذا يعني أن هذا النظام لا يفهم شعبه”.
وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 سبتمبر، احتجاجات عارمة قضى خلالها العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأعلنت السلطات توقيف المئات لضلوعهم فيما تصفه “أعمال شغب”.
وتتصدر الإيرانيات التظاهرات التي يشارك فيها الكثير من الشباب على وقع هتافات “امرأة حياة حرية” و”الموت للديكتاتور”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية