إيران تعلن ايقافاً مشروطاً لعملياتها العسكرية في إقليم كوردستان
أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني “باسداران” ايقاف عملياتها العسكرية التي تستهدف الاحزاب الكوردية المعارضة للنظام الايراني في اقليم كوردستان، مؤكدة انها ستستمر بالهدنة في حال منع نشاط “الاحزاب الانفصالية” المعادية للجمهورية الاسلامية.
وذكرت وسائل اعلام مقربة من الحرس الثوري الايراني في بيان، الاحد (9 تشرين الاول 2022) انه “تم ايقاف هجمات قوات الحرس الثوري الايراني على الاحزاب الكوردية المعارضة في اقليم كوردستان، صباح اليوم الاحد، وعدم استئنافها يعتمد على كيفية تعامل مسؤولي اقليم كوردستان”.
ونقلت وسائل الاعلام عن مصدر لم تكشف عن اسمه، قوله ان “الهدنة ستستمر في حال واجه مسؤولو اقليم كوردستان نشاطات (الاحزاب الانفصالية) المعارضة لإيران، وإلا فإن قوات الحرس الثوري ستطلق عملياتها ضد هذه الجماعات من جديد”.
في 24 ايلول 2022، اعلنت القوات البرية للحرس الثوري الايراني انطلاق عملية عسكرية ضد الاحزاب الكوردية المعارضة للنظام الايراني في اقليم كوردستان، داعية سكان اقليم كوردستان الى الابتعاد عن مراكز ومقار تلك الاحزاب.
وبعد اربعة ايام على انطلاق العملية، شنت قوات الحرس الثوري، الاربعاء (28 ايلول 2022) هجوماً عنيفاً بـ (73 صاروخاً وعشرات المسيّرات) على مقار الأحزاب الكوردية المعارضة للنظام الايراني، أودى بحياة 17 شخصاً وإصابة اكثر من 50 آخرين.
حسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن القصف الإيراني تسبّب بنزوح 4 آلاف و500 مواطن ولاجئ من كورد ايران، وتركهم لمنازلهم، فضلاً عن اخلاء سبع قرى في منطقة برادوست.
وأكدت قوات الحرس الثوري الايراني انها ابلغت مسؤولي اقليم كوردستان عن مسؤوليتهم عن اصابة اي مسؤول في الاقليم او اي ممثل دبلوماسي او مواطن يقوم بالتردد الى مراكز ومقار تلك الاحزاب، في عمليات القصف.
جاء القصف الايراني لاراضي اقليم كوردستان، بالتزامن مع موجة احتجاجات اجتاحت مدن ومحافظات ايران، على خلفية وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني على يد شرطة الإرشاد في طهران.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
