خامنئي عن الحرب الإيرانية – العراقية: صدام حسين كان مجرد أداة بيد قوى الشرق والغرب
في الذكرى الأربعين لاندلاع حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران، أعلن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الإثنين، (21 أيلول 2020)، أن بلاده لم تكن تواجه في الحرب المفروضة صدام وحزب البعث فقط بل أيضاً قوى الشرق والغرب.
وانطلقت اليوم مراسم إحياء أسبوع الدفاع المقدس في الذكرى الأربعين “للدفاع المقدس” في مواجهة الحرب مع العراق خلال الفترة 1980-1988.
واندلعت الحرب العراقية – الإيرانية في 22-9-1980 بهجوم شنه صدام حسين على إيران، ليشعل بذلك جذوة حرب دامية استمرت 8 سنوات بين البلدين الجارين.
ورغم تباين حصيلة الخسائر التي نشرها كل جانب، لكن الثابت أن مئات الآلاف قتلوا من الطرفين، فيما قدرت الأضرار المادية بمئات المليارات من الدولارات.
وقال خامنئي إن “الطرف الأساس في تلك الحرب المفروضة لم يكن صدام وحزب البعث الذين كانوا مجرد أدوات”.
وأشار إلى أن “القوى الدولية شعرت بالقلق من ظهور عنصر جديد في المنطقة وهو الجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية على اساس الدين والاسلام”، موضحاً أنه “لم تكن أميركا فقط بل كان هنالك أيضاً الاتحاد السوفيتي والناتو والدول الاوروبية الغربية والشرقية”.
وتعود جذور هذه الحرب التي تعدّ من بين الأكثر دموية في الشرق الأوسط، إلى خلاف حدودي بين الدولتين النفطيتين سعى ما سمّي باتفاق الجزائر لإنهائه في 1975.
وقّع الاتفاق في آذار/مارس من ذلك العام، بين شاه إيران وصدّام حسين الذي ظلّ نائباً للرئيس حتى تموز/يوليو 1979. وكان الاتفاق يقسم نهر شط العرب بين الجانبين، في إشارة إلى الممر المائي الذي لم يكن يحق لإيران استخدامه سوى بشكل محدود.
ويتكوّن هذا النهر الحدودي بين الدولتين من التقاء دجلة والفرات، ويمتد لنحو 200 كيلومتر ويصب في الخليج.
في نيسان/إبريل 1980، اتهم العراق الجمهورية الإسلامية الوليدة في إيران بالتحريض على اعتداءات في بغداد وطالبها برفع يدها عن ثلاث جزر استراتيجية في مضيق هرمز، تتنازعها ودولة الإمارات.
وفي 17 أيلول/سبتمبر، أعلنت بغداد أحادياً إلغاء اتفاقية الجزائر، مؤكدة أنّ شط العرب يجب أن يكون عراقياً وعربياً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية