نائب رئيس إقليم كوردستان يزور محاور عدة لتعزيز قدرات البيشمركة في مواجهة داعش
رووداو- كرميان/ زار نائب رئيس إقليم كوردستان، جعفر شيخ مصطفى، محور كرميان بتكليف من رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، عقب الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش في المنطقة، واجتمع مع القادة العسكريين، فيما أشار أحد قادة البيشمركة إلى أن “داعش بات يمثل خطراً جدياً وقد شكَّل قوة لمواجهة القوات الكوردية”.
وقال شيخ مصطفى لشبكة رووداو الإعلامية: “زيارتي إلى هذا المحور ومحور طوزخورماتو تأتي بأمر القائد العام للقوات المسلحة في إقليم كوردستان، نظراً لتحركات داعش وأنشطته المتواصلة في المنطقة، فخلال الأسابيع الثلاثة الماضية شن هجومين واسعين أسفرا عن استشهاد 6 من البيشمركة والأسايش وإصابة عدد آخر بجروح”.
وتابع: “سنزور مع مسؤول قوات السبعين هذه المحاور للوقوف على احتياجات القوات في هذه المناطق وتوفيرها للحد من أنشطة الإرهابيين”.
وبشأن إرسال اللواء 16 إلى هذا المحور، قال نائب رئيس إقليم كوردستان: “بالتأكيد وجود قوات احتياطية جاهزة مهم جداً، وسنرسل هذه القوات إلى أي مكان بحسب الحاجة”.
بدوره، قال مسؤول محور كرمسير في البيشمركة، محمود سنكاوي، لشبكة رووداو الإعلامية: “داعش تحول إلى خطر على المنطقة مرة أخرى، وزيارة هؤلاء السادة تهدف إلى تعزيز قواتنا لحماية مناطقنا من داعش”، مضيفاً: “تم إبلاغنا من مدير الأسايش بأن داعش شكَّل قوة للتعرض للقوات الكوردية”.
وأضاف: “سنواجه داعش أينما وجد وإذا ما أفسح الجيش العراقي لنا المجال فإننا سنقضي على التنظيم في هذه المنطقة، فعندما كنا لا نملك من القوة نصف ما يملكه الجيش العراقي الآن وكان داعش في أوج قوته لم نسمح بوجود التنظيم هنا، والآن يقوم داعش بتقوية قدراته في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات العراقية ما يشكل ضغطاً على أهالي مناطقنا”.
وتابع: “نبحث مع قادة وضباط البيشمركة والأسايش وقوات مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان اتخاذ الإجراءات الأمنية لمنع داعش من معاودة تحركاته وإجبار سكان القرى على ترك منازلهم”.
بدوره، قال قائد قوات السبعين في البيشمركة، مصطفى جاورش حول توحيد قوات البيشمركة: “حتى الآن عقدنا اجتماعين مع السيد نيجيرفان البارزاني، وهناك إجماع على توحيد قوات البيشمركة، ونحن نتخذ الخطوات اللازمة بالتعاون مع التحالف الدولي دون ادخار جهد في هذا المسعى”.
وأمس الخميس، أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، أن داعش لا يزال يمثل تهديداً للسلم والأمن في كوردستان والعراق والمنطقة والعالم، مشيراً إلى أنه “ينبغي أن يستمر التحالف ضد داعش بنفس القوة والحماسة السابقة وألا يسمح للإرهابيين بانتهاز الأوضاع غير الجيدة في العراق والمنطقة”.
جاء ذلك، تعقيباً على الهجوم الذي شنه داعش أول أمس الأربعاء على قرية غربي خانقين تلتها مواجهة مسلحة ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من قوات البيشمركة وإصابة اثنين آخرين بجروح.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية