وزير الدفاع التركي : اطلقنا ” اوسع” عملية جوية ضد PKK في العراق
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا أطلقت الخميس ”أوسع“ عملية جوية ضد حزب العمال الكوردستاني PKK في العراق، ردًا على هجوم مسلح في أربيل الأربعاء أودى بحياة نائب القنصل التركي.
وأصبح القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية بإقليم كوردستان أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين العمال الكوردستاني وأنقرة عام 2015.
وقال أكار: ”عقب الهجوم الدنيء في أربيل، وجهنا ضربة قاصمة لحزب العمال الكوردستاني عبر أوسع عملية جوية بجبال قنديل“.
وخلال العملية التي انطلقت الخميس، دمر الجيش التركي ملاجئ وكهوفًا للحزب ، بحسب ما أوضح أكار.
هذا فيما افادت انباء بأن قصفاً تركياً طال جبل قرجوغ في قضاء مخمور ايضاً حيث يوجد مخيم لللاجئين الكورد من تركيا يحسبون على حزب العمال الكوردستاني . وبحسب معلومات اوردتها وسائل اعلام تابعة للحزب فان انفجارات كبيرة ناجمة عن القصف هزت محيط المخيم .
بالتزامن ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، أن سلاح الجو نفذ العملية في منطقة “قره جاق” (في اشارة الى جبل قرجوغ قرب مخمور) ، ليلة الخميس- الجمعة، وشاركت فيها طائرات مسيرة استخدمت ذخيرة محلية الصنع في ضرب الأهداف “الإرهابية” بحسب لهجة البيان الذي أكد أن العملية أسفرت عن تدمير مخابئ ومغارات للعمال الكوردستاني ، بالتنسيق مع غرفة عمليات “عملية المخلب” المستمرة في منطقة خواكورك منذ مايو/ أيار الماضي ، وأنه بذلت أقصى درجات الحيطة لمنع تضرر المدنيين خلال العملية .
وكثيراً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الأتراك وحزب العمال عن سقوط مدنيين في اقليم كوردستان لاسيما الذين يسكنون في مناطق حدودية نائية.
وقُتل نائب القنصل التركي في حادث إطلاق نار في احدى مطاعم مدينة أربيل ، عاصمة إقليم كوردستان ، فيما توعدت أنقرة بـ“الرد المناسب“.
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: ”سنرد بالشكل المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان“، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم.
ويطالب المسؤولون في حكومة إقليم كوردستان بعدم اتخاذ أراضي الإقليم منطلقاً لشن هجمات على تركيا ودول الجوار.
كما كانت حكومة إقليم كوردستان قد أعربت عن استيائها وقلقها العميقين، بسبب سقوط ضحايا مدنيين في القصف التركي على مناطق داخل أراضي الإقليم ، داعية حزب العمال الكوردستاني PKK إلى الابتعاد عن القرى والمناطق السكنية.
وقصفت الطائرات الحربية التركية مساء امس الخميس، مواقع في قرية سبيندار التابعة لناحية جمانكي في قضاء آميدي (العمادية) بمحافظة دهوك بالصواريخ، ما أسفر عن جرح 5 من المواطنين المدنيين ، بالاضافة الى اضرار مادية كبيرة بالممتلكات ، ما دفع بعضاً من أهالي القرية الى مغادرتها .
ووفق المعلومات التي وردت لـ (باسنيوز)، فقد كانت الطائرات التركية تلاحق سيارة لمسلحي العمال الكوردستاني ، حيث اختبأ المسلحون في قرية سبيندار، ما دفع الطيران التركي إلى قصف مواقع قريبة من اختبائهم، ما أسفر عن جرح عدد من المواطنين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية