العراقية تنتقد اعتراض ائتلاف المالكي على شراء طائرات خاصة وتؤكد: المالكي يمتلك واحدة
المدى برس/ بغداد: أنتقدت القائمة العراقية،اليوم الجمعة، اعتراض دولة القانون على مقترح وزارة النقل بشراء المواطنين طائرات خاصة، وبينت أن رئيس الوزراء نوري المالكي “يملك طائرة خاصة”، وأشارت الى أن وزارة الثقافة “تبرعت بمبلغ 18 مليون دولار لشراء طائرات خاصة”، برغم ان المبلغ كان “مخصصا لتطوير شارع الرشيد”.
وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي في حديث الى (المدى برس) إن “الطائرات الخاصة يتم استخدامها الان بكل مكان في العالم من اجل الكثير من الخدمات التي تقدمها كالسرعة والحجم والراحة”، وتابعت “اذا كان هذا يصب في مصلحة شركات الخطوط الجوية العراقية، فما المشكلة في ذلك ولماذا يعترض عليها البعض”.
وتساءلت الملوجي “لا نعرف لماذا تعترض دولة القانون على هذا الأمر وهناك اطراف فيها يمتلكون طائرات خاصة”، مشيرة الى أن “المالكي نفسه لديه طائرة خاصة به”.
وتابعت الدملوجي، وهي عضو لجنة الثقافة البرلمانية، “يجب إن لا ننسى أن الأموال التي كانت مخصصة لتطوير شارع الرشيد تبرعت بها وزارة الثقافة لشراء طائرات خاصة ولا نعرف لمن”، موضحة أن “وزارة الثقافة تبرعت بمبلغ 18 مليون دولار في وقت سابق لشراء طائرات خاصة وهكذا قال الأمر الديواني حينها وتم التصويت عليه في مجلس الوزراء والله اعلم لمن خصصت تلك الطائرات”،
واستدركت الدملوجي بقولها”لكن بالتأكيد لم تخصص للجوانب الثقافية التي نحن بأمس الحاجة اليها وان تلك المبالغ كانت مخصصة لتطوير شارع الرشيد”.
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي اعترض، يوم امس الاربعاء (30 كانون الثاني 2014)، على مقترح وزارة النقل بامتلاك المواطنين العراقيين طائرات خاصة، مؤكدا ان الوقت والظروف الأمنية لا تسمح للمواطنين ان يمتلكوا طائرات خاصة.
وكان المستشار الإعلامي لوزارة النقل كريم النوري أكد، يوم امس الاربعاء (30 كانون الثاني 2014)، أن وزارة النقل وسلطة الطيران المدني وضعت ضوابط وقوانين للمواطنين ورجال الاعمال والتجار الذين يرغبون بامتلاك طائرة خاصة، لتاكيد سلامة الاجواء لكي نتجنب وقوع أي خطأ او حادث اثناء دخولها الى العراق، واشار الى ان الاجواء العراقية مستهدفة من قبل مجاميع مسلحة فيجب تأمينها.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقية اعلنت، في (14 نيسان 2013)، أن مطار الحلفاية الذي افتتحته شركة Petro China الصينية يخضع بشكل كامل لضوابطها واجراءاتها، واكدت أنها اشترطت تفتيش المسافرين المتوجهين الى هذا المطار في مطاري البصرة وبغداد، في حين لفت إلى أن إنشاء المطارات الصغيرة “أمر مسموح به لكنه يخضع لضوابط محددة”.
ويمتلك العراق ستة مطارات مدنية منها مطار بغداد الدولي الذي تم تشييده في العام 1982 من قبل إحدى الشركات الفرنسية، ويعد من أكبر المطارات العراقية، وهناك مطارات أخرى في الموصل والبصرة والنجف وأربيل والسليمانية.
كما يسعى العراق لإنشاء مطارات جديدة في بعض المدن العراقية مثل مطار الفرات الاوسط في مدينة كربلاء فضلا عن مطالبة عدد من المحافظات العراقية بتحويل بعض القواعد الجوية التابعة للجيش العراقي الى مطارات مدنية والتي تم انشاؤها خلال سبعينات وثمانيات القرن الماضي من قبل نظام البعث مثل قاعدة الامام علي في محافظة ذي قار وقاعدة ابي عبيدة الجوية في محافظة واسط.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية