مجلس وعشائر الانبار يمهلون “الثوار” 48 ساعة لترك السلاح ويهددون بـ”إستهدافهم” ومن “يقف ضد” الدولة
المدى برس / الانبار: أعلن شيخ قبيلة البو فهد الشيخ رافع الفهداوي، اليوم الخميس، أن عشائر المحافظة والقوات الامنية امهلوا ما يسمى “ثوار العشائر” التي وقفت ضد الدولة 48 ساعة لترك السلاح، وهدد بـ”إستهداف” كل من يحمل السلاح بعد إنتهاء المهلة، وفيما طالب الجيش بالإنسحاب من الرمادي والفلوجة بعد إعادة الامن والاستقرار بشكل كامل والعشائر بالبراءة من كل شخص يحمل السلاح ضد الدولة، دعا الحكومة المركزية إلى الاسراع بتوفير المساعدات للعوائل المهجرة”.
وقال الشيخ رافع الفهداوي في حديث الى (المدى برس)، إن “عشائر الأنبار ممثلة بقبيلة البو فهد والبو علوان والبو جليب والبو عبيد والبو محل والبو جاسم وعشائر اخرى واعضاء من مجلس المحافظة والقيادات الامنية إجتمعوا، عصر اليوم، في مبنى ديوان الانبار وسط الرمادي وقرروا امهال العناصر المسلحة من ثوار العشائر الذين وقفوا ضد الحكومة 48 ساعة لترك السلاح ومن يحمله سيكون مستهدفا من قبل اجهزة الامن”.
وأضاف الفهداوي أن “العشائر تطالب حكومة بغداد بضرورة سحب قوات الجيش من الرمادي والفلوجة بعد إعادة الامن والاستقرار بشكل كامل الى المحافظة، ومطالبة العشائر البراءة من كل من يحمل السلاح ضد الدولة وضمان حماية المدنيين الابرياء ومؤسسات الدولة”.
وتابع الفهداوي أن” مجلس الانبار طالب الحكومة المركزية بالاسراع بتوفير المساعدات الغذائية والانسانية العاجلة الى العوائل المهجرة التي تركت منازلها مع الحفاظ على امن وسيادة البلاد”.
وكانت محافظة الانبار شهدت، اليوم الخميس،( 30 كانون الثاني 2014)، اقتحام مجموعة مسلحة مركزا للشرطة شرقي الفلوجة وإستولت على عجلاته ومعداته، بعد هروب أغلب عناصره، واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بالهجوم، كما شهدت سقوط عشرة أشخاص بين قتيل وجريح في قصف بقذائف الهاون والمدفعية وطيران الجيش لمناطق متفرقة من مدينة الرمادي.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأمريكية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم)، فيما يؤكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار غرب العراق، مقاتلتهم التنظيمات “الارهابية” الموجودة في المحافظة، لافتين الى أن الحكومة “تبالغ” في حجم هذه الجماعات و”تهول” من عددها لأغراض سياسية وتحقيق “مكاسب” انتخابية على حساب أهالي الانبار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
