مخططات مصيرية على طاولة أنقرة وواشنطن ..تتضمن تفكيك قوات PYD وبناء «جيش وطني»
مسؤول سوري معارض يكشف عنها لـ (باسنيوز) ..
كشف مسؤول في المعارضة السورية، اليوم الأحد، عن مفاوضات بين المعارضة السورية والولايات المتحدة الأمريكية بإشراف تركيا حول بناء «جيش وطني» في مناطق شرق الفرات، لافتاً إلى تشكيل «مجالس خدمية وسياسية» لمناطق شمال وشرق البلاد تمهيداً «لدخولها وإدارتها» في المستقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم ‹مجلس القبائل والعشائر السورية› مضر حماد الأسعد، لـ (باسنيوز): «هناك مباحثات حالياً بين تركيا والجيش الحر من جهة، والأمريكان من جهة أخرى، بهدف تفكيك قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وإعادة تشكيل جيش وطني من كل قوميات وإثنيات الشعب السوري في منطقة الجزيرة والفرات».
وأضاف أن «الجيش الوطني الجديد سوف يكون تحت إشراف أمريكا وقوات التحالف وتركيا في هذه المرحلة الانتقالية».
ولفت الأسعد إلى أن «هناك مفاوضات جارية حول مصير تل ابيض ̸ كرى سبي ورأس العين ̸ سرى كانيه وباقي مناطق شرق الفرات بشكل كامل، من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية، بسبب ما يجري من انتهاكات، ومن أعمال سيئة جداً يتعرض لها الأهالي في المنطقة الشرقية أو منطقة الجزيرة والفرات».
وأكد أن «المرحلة الأولى من المفاوضات بين فصائل درع الفرات وأمريكا بدأت في منبج والآن تجري في كافة مناطق الجزيرة والفرات بإشراف الأتراك».
وبخصوص تشكيل المجالس المحلية، قال المتحدث الرسمي باسم ‹مجلس القبائل والعشائر السورية›: «حالياً هناك عملية تشكيل المجالس المحلية من قبل الحكومة السورية المؤقتة، حيث قامت مؤخراً بتشكيل المجلس المحلي لمحافظة الرقة، وفي الفترة القادمة سوف تشكل المجلس المحلية لمحافظة الحسكة، وكذلك سيتم ترميم وتشكيل المجلس المحلي لمحافظة دير الزور».
واستدرك، بالقول: «سوف يتم تشكيل مجالس فرعية محلية في الحسكة والرقة ودير الزور، مثلاً تشكيل مجالس محلية في رأس العين وعامودا والدرباسية والشدادي وتل حميس وديريك ̸ المالكية وقامشلو، وكذلك سيتم تشكيل مجالس محلية في تل أبيض / كرى سبي والسلوك والطبقة بريف الرقة».
وأشار إلى أن «هذه المجالس خدمية لمتابعة شؤون أهالي المحافظات في الحسكة والرقة ودير الزور في الداخل والخارج، وبعد تنفيذ الخطة مع أمريكا وقوات التحالف الدولي سوف تدخل هذه المجالس إلى المناطق المعينة فيها».
وأوضح أنه «تم تشكيل مجالس سياسية من أجل أن تكون هي المشرفة على العملية السياسية، حيث هناك نواة موجودة لمجالس المحافظات (الحسكة الرقة دير الزور) وهذه المجالس سيتم توسيعها من قوميات وإثنيات وطبقات الشعب السوري في المحافظات الثلاث بهدف قيادة المرحلة القادمة بعد تحريرها من قوات سوريا الديمقراطية والنظام»، حسب تعبيره.
وكان مصدر مطلع قد قال في وقت سابق لـ (باسنيوز)، إن: «الولايات المتحدة الأمريكية بعد القضاء على تنظيم داعش في شرقي البلاد سوف تقوم بترتيبات سياسية جديدة في مناطق نفوذها من خلال تشكيل نظام سياسي جديد يضم كافة القوى السياسية المعارضة والفعاليات الأخرى».
وتعتبر تركيا الوحدات الكوردية امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه «تنظيماً إرهابياً».
هذا وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال يوم الجمعة، إن: «تطبيق خريطة الطريق شرقي نهر الفرات سوف يشهد إخراج وحدات حماية الشعب الكوردية من المدن الواقعة هناك».
وختم المتحدث الرسمي باسم ‹مجلس القبائل والعشائر السورية› مضر حماد الأسعد، حديثه لـ (باسنيوز) قائلاً: «بعد هذا التدمير الكامل لسوريا والقتل المتواصل والتهجير والنزوح يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة جنيف 1 وقرار 2254 وكذلك تنفيذ التفاهمات التي جرت بين تركيا وأمريكا حول منبج وبقية المناطق من أجل إنهاء ما يجري في سوريا وعودة اللاجئين والنازحين وكذلك إعادة الإعمار لعودة الأمن والأمان إلى سوريا بشكل كامل».
يذكر أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تدعم قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) التي تسيطر على قرابة 30 بالمائة من مساحة سوريا بالسلاح والتدريب ضد تنظيم داعش.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية