يونيو 21, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تقرير: احتمال كبير لوجود البغدادي قرب دير الزور

تقرير: احتمال كبير لوجود البغدادي قرب دير الزور

“قسد” تقول انها ترصد تحركات معظم الدواعش المحاصرين

على غرار إخفاء المسؤولين الكورد وحلفائهم في سوريا لمعلومات استخباراتية تتعلق بخلية “البيتلز” المعروفة بذبح الرهائن الأجانب ، والتي تعتقل قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها) عنصرين منها منذ بداية العام الجاري في سجونها ، يمتنع هؤلاء المسؤولون مجدداً عن كشف مصير أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش .

وكانت إحدى الصحف البريطانية قد اشارت الى تمكن قوات سوريا الديمقراطية من معرفة مكان البغدادي ومراقبته، ونقلت تقارير اعلامية عن مسؤول كوردي بارز ، إن “ما نشر لا يتعدى كونه معلومة استخباراتية نقلها لهم أحد الصحافيين”، دون أن يؤكد الخبر أو ينفيه.

أهم عناصر “داعش” في هجين

ومن جهته رفض كينو جبرائيل، المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، الإدلاء بتصريحات صحافية حول هذا الأمر، لكن مصادر عسكرية أخرى أشارت إلى أن هناك احتمالا كبيرا لوجود البغدادي في بلدة هجين السورية بالقرب من مدينة دير الزور على الحدود مع العراق.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن بدأت في 10 سبتمبر/ايلول المرحلة الأخيرة من الهجوم على داعش، وهي تستهدف بلدة هجين ومحيطها، حيث يعتقد أن البغدادي قد يتواجد، إلا أن العديد من التحذيرات تطرح من إمكانية فرار المطلوب الأول في العالم، والذي نجا حتى الآن عدة مرات.

وفي هذا السياق، كان القيادي الكوردي السوري زردشت كوباني قال في موقع الهجوم قرب بلدة السوسة اواخر سبتمبر / أيلول الماضي “إنه المعقل الأخير لمرتزقة داعش. كل قياداته وأمرائه الأجانب من خارج سوريا مجتمعون في بلدات السوسة وهجين والشعفة وسنقضي عليهم هنا”.

في حين أوضح لواء في جهاز المخابرات العراقية في مطلع مايو/ أيار الماضي، طالباً عدم كشف اسمه، أن أبو بكر البغدادي موجود في منطقة على الحدود العراقية السورية، ويتنقل “بالخفاء وليس بموكب ، برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره”.

وقالت ليلوى العبدالله، الناطقة الرسمية باسم مجلس دير الزور العسكري إن ” أغلب عناصر مقاتلي داعش في هجين ومحيطها من جنسيات أجنبية مختلفة، وهم من أهم قيادات التنظيم منذ تأسيسه”.

مضيفة : ” ومن المحتمل وجود البغدادي أو المقربين منه في هذه المنطقة”، مؤكدة أن “قوات سوريا الديمقراطية ترصد تحركات معظم عناصر داعش المحاصرين في هجين، والذين لا يمكنهم الفرار بسهولة”.

هذا فيما كانت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نقلت عن مصادر أمنية وأخرى في الجماعات المتشددة الباكستانية، قولها إن أبو بكر البغدادي وصل إلى ولاية ننجرهار شرق أفغانستان بعد عبوره الأراضي الإيرانية.

وجاء انتقال البغدادي ، حسب تلك المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بعد وصول مئات من أفراد داعش إلى إقليم ننجرهار بعد عبورهم الأراضي الإيرانية، مروراً بمدينة زاهدان شرق إيران التي قالت المصادر إن التنظيم يحتفظ فيها بمقر لضيافة مقاتليه بعلم وتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني .

وأوضحت العبدالله : ” نحن الآن نسعى لإنهاء داعش بشكل نهائي في سوريا وصولاً للحدود العراقية ، حيث آخر معاقله ، والحملة ضده مستمرة بعد توقفها نتيجة هجمات تركيا على مناطق مأهولة بالسكان”.

وكشفت العبدالله عن أنه “منذ استئناف الحملة، يقوم مقاتلونا بشن هجمات كبيرة ضد داعش، حيث تمكنوا من تحطيم مقر قيادة لهم وقتل العشرات منهم”.

وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كوردية ـ عربية تدعمها واشنطن في حربها ضد داعش ، المئات من عناصر التنظيم في سجونها، ومن بينهم أخطر مقاتليه وهما عنصران من خلية “البيتلز”، بالإضافة لبعض زوجاتهم وأطفالهم.

عبء إضافي وخطر أمني

وفي هذا الصدد، قال عبدالكريم عمر، رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الكوردية في اتصال هاتفي مع “العربية.نت”، في وقت سابق، إن “هؤلاء المعتقلين يشكلون عبئاً إضافياً علينا، وخطراً أمنياً على مناطقنا”، مطالباً المجتمع الدولي بـ”اتخاذ تدابير جدية لإيجاد حل لهم”.

والملفت في قضية اعتقال الدواعش ، أن السلطات الرسمية في شمال سوريا لا تحاكمهم، بل تطالب حكوماتهم باستلامهم منها، على عكس ما يحصل في العراق، حيث حكمت السلطات القضائية العراقية على أكثر من 300 مقاتل من التنظيم، بينهم 100 أجنبي بالسجن مدى الحياة أو الإعدام.

يُذكر أن مجلس دير الزور العسكري، وهو فصيل تابع لقوات سوريا الديمقراطية، قد أعلن في الأول من شهر مايو/أيار الماضي عن حملة “عاصفة الجزيرة” لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة التنظيم، حيث يواصل المجلس، الحملة في مرحلتها الثانية وأُطلق عليها اسم “دحر الإرهاب”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi