إيران تبدأ بمد سكة حديد تصلها بالعراق وصولاً لميناء اللاذقية..هذا هو الهدف منه
في سعيها للحصول على ممر آمن من حدودها إلى المتوسط
أوعز الرئيس الإيراني حسن روحاني بمد سكة حديد من منفذ شلامجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، حيث تسعى طهران للوصول من خلالها إلى ميناء اللاذقية في سوريا.
مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية للشؤون الفنية والبنى التحتية مازیار یزداني، قال في تصريح نقلته وكالة أنباء “فارس” إن مشروع سكة حديد شلامجه البصرة يبلغ طوله 32 كيلومترا ويشمل تشييد جسر متحرك بطول 800 متر.
مضيفاً ، أن كلفة مد الجسر السككي يبلغ نحو 2200 مليار ريال والذي ستشيده إيران و”تهديه” إلى العراق، كما ستمد الخط السككي في الأراضي العراقية ويتحمل الجانب العراقي دفع نفقاته فيما بعد.
وتابع ، أنه بانجاز المشروع ومد سكة الحديد هذه سيكتمل الخط السككي بين إيران والعراق وسوريا إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.
ويربط العراق وسوريا سكة حديد مخصصة لنقل البضائع، تنطلق من ميناء اللاذقية وطرطوس وتمر بمدينة حلب وصولًا إلى مدينتي الموصل وبغداد وتنتهي عند ميناء أم قصر.
وفي أغسطس/ آب الماضي، توصل علي حمود وزير النقل في حكومة النظام السوري مع أمير أميني معاون وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، إلى مشروع مد سكة حديدية تربط بين إيران ثم العراق وسوريا يمتد من مدينة شلامجه جنوب إيران إلى ميناء البصرة العراقي ومن ثم إلى الأراضي السورية.
وتسعى إيران للحصول على ممر آمن من حدودها إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان، إذ إنه سيسهل حركة المليشيات الموالية لطهران بين تلك البلدان، إضافةً إلى نقل السلاح إلى النظام وميليشيا”حزب الله”.
وكذلك سيسمح لإيران بأن تؤدي دورًا أساسيًّا ومربحًا في عملية إعادة البناء المتوقعة في العراق وسوريا بعدما دمرتهما حروبهما المستمرة.
ويأتي المشروع الايراني الايراني وتكلفتها الباهضة على الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها ايران وتدهور المستوى المعيشي لمواطنيها جراء هذه الازمة وانهيار قيمة عملتها ، اثر تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على طهران .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية