“الكوردي” يحمل الاتحاد الديمقراطي المسؤولية ويؤكد: تهديدات انقرة جدية
اربيل (كوردستان 24)- حمّل قيادي في المجلس الوطني الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي، مسؤولية التهديدات التركية باجتياح مناطق شرق الفرات، لافتا الى أن التوعد التركي جدي.
وقصفت تركيا مؤخرا مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وشنت هجمات عنيفة طالت مقاتلين كورد في كوباني ومحيطها، وسط استمرار تهديدات أنقرة بشن هجمات على كافة مناطق شرق نهر الفرات.
وقال القيادي في المجلس الوطني الكوردي محمد اسماعيل لكوردستان 24 ان “حزب الاتحاد الديمقراطي لم يلتزم بالاتفاقات التي ابرمت مع المجلس الكوردي، وهو وحده يتحمل مسؤولية تشتت الصف الكوردي والأوضاع الحالية”.
ولطالما يتهم أنصار المجلس الكوردي “الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود الإدارة الذاتية بشمال سوريا، باستفزاز انقرة عبر رفع صور زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، القابع في السجون التركية منذ نحو 20 عاما.
وتقول أنقرة ان وحدات حماية الشعب ذراع لحزب العمال الكوردستاني المصنف كتنظيم ارهابي في تركيا، والذي يخوض العمل المسلح منذ ثلاثة عقود لنيل حكم ذاتي للكورد.
وتقول الإدارة الذاتية ان تركيا تستهدف الوجود الكوردي برمته، ولا تستهدف حزبا معينا، فيما تؤكد ان وحدات حماية الشعب لم تكن مصدر قلق لتركيا ولم تقم بأي استفزازات طيلة السنوات السابقة.
وقال القيادي الكوردي أحمد بركات ان “كلا الجهتين تتحملان ما آلت إليه أوضاع المناطق الكوردية وشمال سوريا، فالمجلس الكوردي والاتحاد الديمقراطي لا يقومان بواجبهما تجاه رأب الصدع الكوردي، ولملمة صفوفه”.
ومن المستبعد أن تسمح واشنطن لأنقرة باجتياح مناطق خاضعة لسيطرة الكورد في سوريا على الرغم من أن القصف التركي اوقف الحرب على داعش في شرق البلاد قبل أن تعود المعارك بين الطرفين.
وباتت المنطقة الكوردية أكثر الساحات تعقيداً في الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات نظراً لتعدد الاطراف المنخرطة في النزاع وبالأخص تركيا.
تقرير دلوفان جتو
تحرير سوار أحمد
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
