يونيو 21, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

في كركوك.. “حرب الاراضي” تطرق الابواب والبوادر من “داقوق”

في كركوك.. “حرب الاراضي” تطرق الابواب والبوادر من “داقوق”

اربيل (كوردستان 24)- شهدت إحدى القرى الواقعة في الضواحي الجنوبية لكركوك معارك بين فلاحين كورد وآخرين عرب في مؤشر على صراع بشأن الاراضي الزراعية الشاسعة.

وتنذر هذه المواجهات بحرب لا نهاية لها على الاراضي التي يقول الكورد إن عرباً يحاولون الاستيلاء عليها مستغلين بذلك صمت الاجهزة الامنية.

ووقعت أحدث الاشتباكات في قرية ينكجة الواقعة في بلدة داقوق متعددة الاثنيات والقوميات، لكنها لم تسفر عن سقوط اصابات او قتلى.

وسيطرت القوات العراقية على معظم محافظة كركوك وباقي المتنازع عليها في هجوم اعقب استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان العام الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، يقول المسؤولون الكورد، إن السلطات المحلية فسحت المجال للتغيير الديموغرافي لصالح العرب على حساب الكورد.

ويقول المتحدث باسم جهاز الأمن الكوردي (الآسايش) في كركوك عبدالله كوران إن محافظ كركوك راكان الجبوري أطلق يده بشكل واسع لـ”عمليات التعريب”.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى الجبوري للرد.

وسبق أن نزح من كركوك وغيرها آلاف المدنيين غالبيتهم من الكورد صوب اقليم كوردستان بعد الهجوم الحكومي الذي جاء رداً على الاستفتاء.

ويقول الكثير من النازحين الذين عادوا لديارهم، إنهم فوجئوا بمصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم من قبل مواطنين عرب جاءوا من مناطق جنوبية.

ويؤكد كوران أن بعض هؤلاء العرب قاموا بشن هجوم على الفلاحين الكورد في قرية ينكجة بالأسلحة في محاولة للسيطرة على الاراضي الزراعية.

وتابع “لكن الفلاحين والمواطنين الكورد ردوا عليهم ومنعوهم من السيطرة على اراضيهم، مما أدى الى اندلاع اشتباكات بين الجانبين”.

وقال “توقفت المواجهات مؤقتا”.

وأكد كوران وشهود عيان أن القوات الامنية “التزمت الصمت” حيال الاشتباكات رغم علمها بأن الاراضي تعود ملكيتها لفلاحين كورد.

ومضى يقول “ثمة خياران لمواجهة ذلك، إما بالمواجهة المسلحة، او التنازل عن الاراضي للعرب وهذا لن يقبل به الفلاحون الكورد”.

هذا وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد خورشيد لكوردستان 24 إن “عمليات التعريب” آخذة في التصاعد في كركوك، مشيراً الى أن أغلب المواطنين العرب الذين يأتون للاستقرار في المدينة التي تقطنها اغلبية كوردية ينحدرون من الجنوب.

وتابع “في يوم واحد فقط تم إسكان 100 عائلة عربية من الجنوب في كركوك”.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وكان يفترض البت في مصير كركوك عام 2007 طبقا للمادة 140 في الدستور التي تعالج ازمة المناطق المتنازع عليها على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

ويقول المسؤولون الكورد إن المدن المتنازع عليها مثل كركوك ظلت تعيش استقراراً امنياً طيلة الفترة التي سبقت انسحاب البيشمركة منها.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi