شيخ الله: استقدام قوات عسكرية لمنع تحوّل مخمور الى طوزخورماتو 2
شفق نيوز/ كشف قائممقام قضاء مخمور، الجمعة، عن استقدام قوات عسكرية من الجيش العراقي والبيشمركة لمنع تكرار سيناريو طوزخورماتو لديهم، مشيرا الى وجود اجراءات فورية بترميم جسر الكوير الذي سعت الجماعات المسلحة لتفجيره.
وكانت تقارير صحفية قد اشارت الى سعي الجماعات المسلحة لتكرار سيناريو ما يحدث في قضاء طوزخورماتو من اعمال مسلحة شبه يومية اوقعت مئات القتلى والجرحى خلال العام الماضي بالمفخخات والاغتيالات، داعية القوات الامنية الى اتخاذ اجراءاتها لحماية مخمور مما مخطط له لدى المجاميع المسلحة.
وكان اخر الاعمال المسلحة في مخمور تفجير جسر الكوير الستراتيجي الذي يربط القضاء بمحافظتي كركوك ونينوى، مما تسبب بازمة وقود بالبنزين في بعض اجزاء نينوى.
وقال قائممقام قضاء مخمور ابراهيم شيخ الله، في حديث لـ “شفق نيوز”، “منذ بداية العام المنصرم 2013 كانت هناك تحركات للمجاميع المسلحة في مخمور، وفي الاونة الاخيرة ايضا وقعت عمليات ارهابية في ناحية قراج”.
واضاف “بعد تصاعد وتيرة العمليات الارهابية في منطقتنا، تم تعزيز القوات الامنية الموجودة في المنطقة، وتم استقدام قوات من الجيش العراقي والبيشمركة، ومن خلال الاجتماعات المشتركة للقوات الامنية تم الاتفاق على اعادة توزيع المهام الامنية فيما بينها لسد الثغرات ومعالجة التهديدات”.
واشار شيخ الله الى ان “الايام القليلة المنصرمة شهدت قيام الجماعات الارهابية خارج قاطعنا الامني بتفجير جسر الكوير الذي يربط بين قضاء مخمور ومحافظة كركوك عموما مع محافظة نينوى”.
ويضم قضاء مخمور ثلاث نواح، هي ديبكة وقراج وكوير ويقع (جنوب غرب اربيل بنحو 67 كم، و120 كم شرق الموصل).
وحول الخروقات الامنية مع وجود قوات مشتركة في مخمور، افاد شيخ الله بالقول “هناك قوات مشتركة من الجيش والشرطة والزيرفاني والبيشمركة والاسايش، الا ان منطقة الكوير تضم سهولاً شاسعة مفتوحة على المناطق الساخنة مثل الحويجة والزاب وهيجل والحاج علي والقيارة”، عاداً ان “عملية السيطرة على هذه المناطق صعبة”.
وبحسب شيخ الله، فان “تحسن الوضع الامني النسبي في منطقتنا يرجع احد اسبابه الى الوضع الموجود والحملة العسكرية الجارية في الانبار”.
وبدأ العراق حملة عسكرية ضد القاعدة وتنظيم “داعش” بعد مقتل قائد بارز في الجيش ومجموعة من الضباط والجنود اثناء مطاردتهم عدداً من العناصر “الارهابية” في الانبار.
وتطورت الاحداث بعد ان اعتقلت السلطات النائب احمد العلواني المتهم بالتحريض على العنف الطائفي في البلاد، وقتل اخيه في اشتباكات مسلحة اندلعت مع القوة المنفذة للاعتقال في الانبار، وتبع ذلك رفع خيام الاعتصام المناوئة لحكومة نوري المالكي.
وتم الحاق قضاء مخمور بمحافظة نينوى عام 1996 بقرار من رئيس النظام العراقي السابق، علماً ان غالبية سكانه هم من الكورد.
وبحسب احصائية قائممقامية قضاء مخمور، فانه يضم 206 قرية، ووفقاً للبطاقة التموينية يبلغ عدد سكانه 183 الف شخص، ضمن 45 الف عائلة.
خ خ / م ر
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
